أكد رؤساء وكهنة الكنائس المسيحية في الجزيرة والفرات على أن ممارسات ميليشيا الـ “PYD” تهدد الوجود المسيحي في المنطقة، منددين بكافة أشكال الاعتداءات على مدارسهم وأملاكهم ومناطقهم.
وجاء ذلك في بيان عقب اجتماع جرى يوم السبت، في ديوان مطرانية السريان الأرثوذكس بمدينة القامشلي لرؤساء وكهنة الكنائس المسيحية في الجزيرة والفرات.
وأوضح البيان أن الاجتماع جاء على هامش الاعتداءات المختلفة على حقوق أبناء الكنيسة وممتلكاتهم وأراضيهم وقراهم، والتي قامت بها ميليشيا الـ “PYD”، إضافة إلى قيام تلك الميليشيات بفرض إجراء تراخيص على المدارس المسيحية والمناهج المؤدلجة.
وأعرب رؤساء الكنائس والكهنة عن رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التدخل أو التعدي على حقوق المسيحيين تحت أي بند، كما رفضوا محاولات فرض تراخيص، أو مناهج على مدارس الكنائس، لافتين إلى أنها “تتمتع بالشرعية والقانونية، وخرجت عدة أجيال من كافة المكونات، قدمت الكثير لأبناء سورية ومحافظة الحسكة”.
وشددوا على أن المدارس لا تقل أهمية بالنسبة للمسيحيين عن الكنائس، ورأوا أن إغلاق المدارس يمثل رسالة بالغة الخطورة، تمس الوجود المسيحي في المنطقة.
ودعا المجتمعون إلى وجوب احترام حقوق المسيحيين من قبل جميع الأطراف، واعتبروا أن هذه الممتلكات والأراضي ليست ملكا سوى لأصحابها الأصليين الذين بذلوا العرق والدم في سبيل تحصيلها، ولكن اضطرتهم ظروف الحرب القاسية طيلة السنوات الماضية إلى الابتعاد عن وطنهم الأم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري