أقام مجلس ثوار الحسكة عزاءً جماعياً يوم أمس الأحد في مدينة أورفة التركية، لضحايا التعذيب في سجون نظام الأسد، الذين وردت أسماؤهم في “قوائم الموت” التي وزعها النظام على كافة مراكز السجل المدني في مختلف المحافظات.
وكانت منظمات حقوقية قد كشفت عن وفاة 750 شخصاً تحت التعذيب من محافظة الحسكة داخل سجون الأسد، إلى جانب آلاف الأسماء من باقي المحافظات.
الهيئة الوطنية للمعتقلين والمفقودين بعثت برسالة تعزية للمجلس، عبرت فيها عن إدانتها الشديدة للجرائم المستمرة من قبل نظام الأسد بحق المعتقلين، مؤكدة على العمل من أجل محاسبة كافة مجرمي الحرب، وأضافت: “لن ننسى لماذا قتلكم المجرم بشار الأسد.. ولن ننسى تضحيات الشهداء وسنعمل ليل نهار من أجل أن لا يفلت القتلة من القصاص العادل”.
ولفتت إلى أن النظام بـ “إرساله هذه القوائم إنما يدين نفسه بنفسه، في تحمله مسؤولية ارتكاب هذه الجرائم المصنفة كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وفي سياق متصل، أطلق عددٌ من الحقوقيين والناشطين السوريين نداء عاجلاً للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان من أجل مساندتهم بقضية الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين الذين تمّ الإعلان مؤخراً عن وفاتهم داخل سجون الأفرع الأمنية التابعة للأسد.
وكانت قطر وإمارة ليختنشتاين قد وجهت رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، نيابة عن 41 دولة، بخصوص إصدار نظام الأسد الآلاف من شهادات الوفاة بحق المعتقلين، واتهموا النظام فيها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية داخل السجون، وذلك من خلال تعذيب المعتقلين وقتلهم بشكل ممنهج.
وذكرت الدول في نص الرسالة أن النظام “انتهك حق عوائل المعتقلين في معرفة مصير أقربائهم ودفنهم”، وهو الأمر الذي دعت إليه منظمة هيومن رايتس ووتش أيضاً، عبر الكشف عن الأسباب الحقيقية لوفاة المعتقلين، وعدم الاكتفاء بورقة صغيرة تحمل “تاريخ الوفاة فقط”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري