التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، المبعوث البريطاني الخاص الجديد إلى سورية جوناثان هارغريفس، وبحث معه آخر تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية.
وحضر اللقاء الذي جرى افتراضياً كل من منسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وممثلة الائتلاف الوطني في المملكة المتحدة بهية مارديني، بالإضافة إلى المبعوث البريطاني الخاص السابق مارتن لونغدين.
وتقدّم الجانب البريطاني بتعازيه للائتلاف الوطني وللشعب السوري بوفاة السفير نزار الحراكي وأشاد بجهوده وعمله الدبلوماسي في خدمة الثورة، وقدّم المبعوث السابق تعريفاً بالمبعوث الجديد السيد هارغريفز، الذي تولى مهامه حديثاً.
ورحب رئيس الائتلاف الوطني بالسيد هارغريفز مشيداً بجهود المبعوث السابق ودوره في دعم القضية السورية، وقدّم الحريري شرحاً عن الجولة الأخيرة من اللجنة الدستورية وما نتج عنها، وأكد على ضرورة دعم المملكة المتحدة والمجتمع الدولي لإنجاح الحل السياسي في سورية بتطبيق القرار 2254 من خلال الضغط على النظام ورعاته ليأخذوا المقررات الدولية على محمل الجد، مضيفاً: لم نلمس من النظام خلال الجولات السابقة أي جدية أو إرادة في الانخراط في عملية سياسية حقيقية بل كان وفد النظام يتفنن في اختلاق العراقيل أمام أي تقدم حقيقي في كتابة الدستور ومناقشة مضامينه.
وطالب الحريري المملكة المتحدة بالعمل مع المجتمع الدولي على نزع أي شرعية عن النظام لاسيما في الأمم المتحدة للضغط عليه من أجل الانصياع لمقررات الحل السياسي حسب ما تم التوافق عليه من قرارات.
كما تحدث رئيس الائتلاف الوطني عن الأوضاع الميدانية في الشمال السوري، والظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها أكثر من خمسة مليون سوري بينهم الكثير من المهجّرين والنازحين، كما أشار لمعاناة أهلنا في شرقي الفرات تحت سيطرة ميليشيات PYD الإرهابية وضرورة تحرير هذه المنطقة من قوى الأمر الواقع وطرد ميليشيات قنديل من حيث جاءت.
وأشاد الحريري بالدعم المقدّم من الجمهورية التركية للسوريين في الشمال المحرر، ولأكثر من أربعة ملايين سوري يعيشون على أراضيها، داعياً بقية الدول الفاعلة في المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم للشعب السوري وللحكومة المؤقتة من أجل تحسين الظروف المعيشية وتقديم المزيد من الخدمات، وأكد الحريري أنه من الضرورة بمكان رفع مستوى الدعم السياسي للقوى الثورة ودعم الحوكمة في المناطق المحررة لتأسيس بيئة آمنة للسكان وما يشكل ملاذاً آمناً للسوريين ولمن أحب العودة من اللاجئين من أهل تلك المناطق.
وعبر الحريري في نهاية الاجتماع عن شكر الائتلاف الوطني السوري للمملكة المتحدة ودعمها المستمر وجهودها الدائمة وتنسيقها الفعال من أجل القضية العادلة للشعب السوري، من جانبه، أكد الجانب البريطاني على الالتزام بدعم الائتلاف الوطني والشعب السوري في تحقيق طموحاته بالحرية والكرامة والانتقال الديمقراطي من خلال تطبيق كامل القرار الدولي 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري