شدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، على ضرورة حماية المدنيين في إدلب وتفادي حدوث أي عملية عسكرية في المنطقة، مؤكداً أن إرادة القتال كبيرة لدى الثوار وأي تحرك من النظام وحلفائه سيدفعون ثمنه باهظاً.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول التركية، قال مصطفى: “بالنسبة لكل من يضع حقوق الإنسان على سلم أولوياته، فإن سلامة المدنيين في إدلب يجب أن تكون البوصلة الأساسية، وهي كذلك بالنسبة للائتلاف”.
وحذر من ما أسماه بـ “عاصفة عنيفة” تقترب من إدلب، ويمكن أن تحمل “تأثيرا مدمرا”، واعتبر أن “النظام وحلفاؤه ما زالوا يسعون لحل عسكري، ويحاولون تفادي استحقاقات الحل السياسي، وهي استراتيجية أسفرت عن استشهاد وتهجير واعتقال واختفاء ملايين السوريين وتدمير البلاد وتحويل سورية إلى ساحة حرب وميدان لصراعات دولية متعددة المستويات”.
كما شدد على أنه “لا بد من مواجهة هذه الاستراتيجية بشكل فوري، قبل أن تتحول إلى كارثة جديدة في إدلب قد تؤدي إلى موجة نزوح كبيرة وربما غير مسبوقة”.
رئيس الائتلاف أكد أن “أي محاولة لتقديم مبررات أو أضواء خضراء تفتح الطريق أمام أي اعتداء أو هجوم على إدلب هي مرفوضة. المدنيون والفصائل العسكرية متمثلة بجبهة التحرير الوطني في إدلب، قاموا بالكثير من الأعمال، وبذلوا جهودا جبارة لمواجهة قوى التطرّف”.
ولفت إلى أن هؤلاء المدنيين والفصائل “مستعدة، أيضا، لمواجهة اعتداءات النظام وإجرامه، وإلحاق الهزيمة به وبحلفائه”.
وأضاف: “الروح المعنوية وإرادة القتال ومواجهة النظام كبيرة في إدلب، وسيدفع النظام وحلفاؤه ثمنا باهظا لأي اعتداء أو هجوم يبيتونه على إدلب”.
وأشاد مصطفى بدور تركيا، واعتبر أن وجودها كدولة ضامنة عامل مهم وأساسي في حماية إدلب من مخططات النظام وحلفائه، وزاد: أن “منطقة إدلب هي منطقة خفض تصعيد، ويجب على كل الجهود أن تنصب لمنع أي انتهاك للاتفاق والحفاظ على أمن وسلامة المدنيين فيها”.
وعن دي ميستورا، قال: “مواقف المبعوث الدولي يجب أن تنسجم مع مهامه؛ حيث جاءت التصريحات الأخيرة له متناقضة مع طبيعة المهام المكلف بها”.
وأضاف: “بدا واضحاً لكل الأطراف أنه (دي ميستورا) تجاوز صلاحياته كوسيط دولي محايد، وأن ما يقوم به يفقده مصداقيته، وبدلا من بذل كل جهوده وحراكه للضغط من أجل مواجهة مخططات النظام، وتجنيب إدلب أي عملية عسكرية، والتركيز على تحريك المسار السياسي؛ جاءت تصريحاته لتصب في إطار خيارات النظام وحلفائه في التصعيد، وبالتالي تهديد سلامة أكثر من 3 ملايين مدني في إدلب”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري