أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط في الذكرى السابعة للتدخل العسكري الروسي في سورية، أن روسيا ومنذ بدء الثورة السورية عام 2011 اختارت لنفسها أن تكون في صفوف أعداء الشعب السوري، وبدأت تعمل رفقة نظام الأسد على إفشال الثورة ودعم نظام الأسد في المحافل الدولية، وفي جلسات مجلس الأمن المنعقدة حول سورية.
وقال رئيس الائتلاف الوطني في مقال له اليوم في موقع الجزيرة نت إن الدعم السياسي الروسي شكّل درعاً دولية لنظام الأسد، وفتح المجال أمامه لارتكاب المزيد من الجرائم، لا سيما مع عدم وجود رغبة دولية حقيقية في التعامل الحازم مع الأسد لقاء جرائم الحرب التي ارتكبها.
وأضاف المسلط أنه خلال 11 عاماً استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) 17 مرة حول قرارات تخص السوريين في مجلس الأمن؛ فكانت عثرة أمام تمرير أي قرار من شأنه التأثير على نظام الأسد، رغم أنه تعامل بوحشية وإجرام بحق المطالبين بالحرية منذ اليوم الأول من الثورة السورية.
وأشار المسلط إلى أن دخول روسيا إلى المنظومة الإجرامية في سورية زاد القدرة التدميرية لدى المنظومة بشكل كبير جداً، مما سمح لها باتباع سياسة الأرض المحروقة لهدم المدن السورية وتهجير أهلها وإجبار الثوار على التراجع؛ لافتاً إلى أن القوات الروسية شنت أكثر من 5500 هجوماً على المناطق المحررة منذ بدء عدوانها.
وذكر المسلط في مقاله أن روسيا تعمل في سورية على منهج إجرامي غير مكترثة بأرواح المدنيين أو المشافي والمدارس والبنى التحتية السورية، وكل اهتمامها كان وما يزال ضرب مناطق الثوار وإجبارهم على التراجع والحفاظ على مصالحها في الساحل السوري، وهذه الإستراتيجية الإجرامية تسببت في مقتل أكثر من 12 ألف مدني سوري.
ونوّه المسلط إلى أن تخاذل المجتمع الدولي منذ البداية مهّد طريق روسيا لاستخدام أسلحة محرمة دولياً وتجريب صواريخها على رؤوس المدنيين السوريين، فاستخدمت القنابل العنقودية والصواريخ الفراغية وطائرات مسيرة ومدفعيات كراسنوبول، وهجّرت ملايين السوريين تحت تأثير هذه الضربات.
وشدد المسلط على أنه بالرغم من أن التدخل العسكري الروسي في سورية قد دخل عامه الثامن إلاّ أن المطالب الشعبية ما تزال هي ذاتها، مشدداً على أن الشعب السوري لن يقبل بأقل من إسقاط نظام الأسد ونيل الحرية، ولا يمكن لقوى الثورة السياسية التنازل أو المساومة على أي مبدأ ضحّى لأجله السوريون بدمائهم.
وأشار رئيس الائتلاف في ختام مقاله إلى معرفة الجميع بمدى الخذلان الدولي الذي تعرض له أحرار سورية، لكن أبواب الأمل لم تغلق بعد، ولا خيار سوى النصر للثورة السورية العظيمة، مؤكداً على أن الظلام الذي يخيم على سورية بسبب نظام الأسد وحلفائه سيزول بلا شك، ولن تكون سورية لغير أهلها المخلصين الذين يحلمون بالحرية والعدالة، وما يزالون يناضلون في سبيل تحقيق الحلم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري