اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، أن ما يحصل في مخيم الركبان الواقع بالقرب من الحدود الأردنية بأنه “تصعيد جديد في الحصار” من قبل روسيا والنظام، وأشار إلى أنهما يُغلقان طرق مرور المساعدات للمهجرين بهدف “كسر إرادتهم وتهجيرهم مجددا نحو مصير مجهول”.
وأضاف مصطفى أن 50 ألف مدني محاصرون “في المخيم الصحراوي في ظل ظروف فظيعة”، مشدداً على أن عملية الحصار تمهد “لإبادة أمام عيون العالم الصامت”.
فيما ناشدت الهيئة المدنية في مخيم الركبان، في بيان لها على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الأحد، كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للعمل على حماية دولية لأهالي المخيم.
ودعت الهيئة المدنية للمخيم مجلس الأمن والجمعية العامة للضغط على قوات نظام الأسد وروسيا والميليشات الطائفية لفك الحصار الذي تفرضه على المخيم، مطالبةً التحالف الدولي بفتح ممرات إلى المخيم من قبل قوات النظام وروسيا.
واتهمت الهيئة المدنية المجتمع الدولي بـ”التواطئ” مع رأس النظام بشار الأسد، وأضافت الهيئة المدنية أنه من “العار على جبين الإنسانية” أن يموت الأطفال والنساء وكبار السن في ظل الصمت الدولي.
وقالت الهيئة المدنية في بيانٍ مماثل نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الهدف من الممرات تأمين احتياجات ومتطلبات النازحين، وللتخلص من ضغوط النظام وحليفه الروسي.
يشار إلى أن قوات نظام الأسد تفرض منذ بداية شهر تشرين الأول الفائت، حصاراً على مخيم الركبان مانعة دخول المواد الغذائية والطبية له، وسط مناشدات من إدارته لإيصال المساعدات لأكثر من 50 ألف شخص بداخله، يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، كما توفي العديد من الأطفال نتيجة نقص الأدوية والرعاية الطبية.
وكان الائتلاف الوطني، قد طالب الأمم المتحدة في بياناً سابق، بإنقاذ اللاجئين السوريين في المخيمات، معتبراً أن النظام يُنفذ “مشروع تجويع” بحق أبناء المخيم.
ودعا الائتلاف الوطني، المنظمات الإغاثية الدولية، إلى إنقاذ الأطفال من ذلك المشروع على اعتبارهم “الأشد حاجة”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري