أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى أن نظام الأسد سيُمنى بالهزيمة في حال هاجمت قواته إدلب، وشدد على أن قوات الجيش السوري الحر مستعدة لأي سيناريو محتمل، مشيراً إلى أن تركيا تلعب دوراً هاماً أيضاً في إحباط أي مخططات متوقعة.
وقال مصطفى في تصريحات خاصة اليوم الاثنين، إن الائتلاف الوطني يُدرك خطورة التهديدات التي يطلقها النظام وروسيا، مضيفاً أن هناك تواصلاً دائماً مع الأصدقاء والشركاء لدفع الخطر عن إدلب، إضافة إلى تفعيل العملية السياسية والتفاوضية، وأشار إلى أن الهجوم على إدلب وكافة العمليات العسكرية السابقة كان الهدف منها هو إعاقة العملية السياسية ومنع تطبيق القرارات الدولية بتحقيق الانتقال السياسية الشامل في البلاد.
ولفت إلى أن الحل العسكري الدموي هو خيار النظام الوحيد ولا يزال، وتابع قائلاً: “لهذا نحن نستعد لكل السيناريوهات مع التزامنا ودعمنا للخيار السياسي، ورغم خطط النظام إلا أنه يعلم أن كل ما تمكن من تحقيقه عبر القتل والتهجير خلال السنوات الماضية قد يخسره في هذه المعركة”.
كما أكد أن إدلب ستبقى آمنة وفصائل الجيش السوري الحر في إدلب تعد للعدة وتستعد منذ وقت.. أهل إدلب والمهجرون إليها لن يذهبوا إلى أي مكان، وهم في أرضهم ووطنهم، وسيدافعون عنها في وجه كل من يحاول استهدافهم”.
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني أن معركة إدلب في حال وقوعها “ستنقلب على النظام وحلفائه. الفصائل لا تبحث عن معركة لكنها ستواجه أي اعتداء بكل ما لديها من إمكانات، وهذه المرة ستكون الأمور مختلفة حقاً عن كل المرات السابقة، والنظام وحلفاؤه يدركون ذلك”.
وحول ما تقوم به تركيا من جهود لإيقاف أي عملية عسكرية محتملة، نوّه مصطفى إلى أن “تركيا تلعب دوراً محورياً في مواجهة أي مخططات لدى النظام وحلفائه”، وقال: إن “السوريين بمختلف أطيافهم، يتطلعون إلى دور تركي أكثر فاعلية، وأن يساهم في إنهاء التوتر، ويفتح الطريق أمام مسار سياسي جاد ومنضبط وصولاً إلى انتقال سياسي”.
وحمّل مسؤولية أي اعتداء على إدلب للمجتمع الدولي، ودعا الأمم المتحدة للدفاع عن قراراتها وعن المدنيين، مشيراً إلى أن هناك ضرورة لقيام جميع الأطراف الفاعلة بالضغط بشكل جاد على النظام وحلفائه بما يضمن تطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف والقرار 2254. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري