شدّدت دولة الكويت على أن الحل السياسي لا يزال هو الحل الوحيد في سورية، وهو الذي يلبي تطلعات الشعب السوري المتوافق مع ما ورد في بيان جنيف عام 2012.
ودعا المندوب الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير جمال الغنيم، في كلمة له أمام الدورة الـ39 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مساء أمس الاثنين، إلى الاهتمام بالمسائل الإنسانية والسماح بدخول المساعدات الطبية ومنع حصار المناطق السكنية، انطلاقاً من الالتزام والتقيد بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وقال الغنيم إن الكويت تدين بشدة الانتهاكات الخطيرة والممنهجة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري في كل أنحاء سورية، مؤكداً على ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع أي جريمة ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سورية.
وأضاف السفير أن الكويت تدين الاعتداءات المتكررة من قبل النظام وحلفائه على المرافق الطبية وغيرها من البنى التحتية المدنية والاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة وعمليات القصف الجوي التي غالباً ما يكون ضحاياها من المدنيين الأبرياء.
وأشار السفير الكويتي إلى ضرورة أن يولي المجتمع الدولي هذه المسألة أهمية قصوى منعاً لأي تداعيات إنسانية والعمل على “تجنيب ذلك البلد الشقيق المزيد من الآلام والمآسي والتشريد”.
وطالبت الكويت بسماح وصول الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية بحرية ودون عوائق إلى جميع المناطق السورية بما في ذلك إمكانية الوصول الفوري للمناطق المحاصرة كي تقوم بدورها الإنساني تجاه المدنيين الموجودين فيها.
وناشد الغنيم كل الدول التي أعلنت عن تعهداتها في المؤتمرات الستة التي عقدت لدعم الشعب السوري الإيفاء بتلك التعهدات والالتزامات، لرفع المعاناة عن المدنيين في الداخل والخارج. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري