عبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة عن ضرورة وقف التهجير القسري وفك الحصار عن المناطق المحاصرة كجزء أساسي من الهدنة بعد الاتفاق الأمريكي الروسي، معبراً عن تخوفه من مدى التزام نظام الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبه وروسيا بهذه الهدنة نظراً لما حصل في الاتفاق السابق.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها العبدة أمس الثلاثاء، خلال جلسة لمجموعة أصدقاء سورية في البرلمان البريطاني، والتي بدأت بدقيقة صمت على روح النائبة البريطانية الراحلة جو كوكس وأرواح المدنيين السوريين الذين ناضلت كوكس من أجلهم حتى آخر لحظة من حياتها.
وقال العبدة في كلمته إن الاتفاق “يقدم فرصة لخفض العنف في سورية”، وأكد في الوقت ذاته على التحفظات التي قدمها الائتلاف الوطني لواشنطن بشأن الاتفاق.
ولفت رئيس الائتلاف إلى أن الاتفاق لا يحوي على آلية لفرض وقف إطلاق النار، مضيفاً إنه “لابد من وجود عواقب واضحة وقوية للرد على الانتهاكات في حال أريد لوقف إطلاق النار أن يصمد، ولابد من فرض منطقة خالية من القصف لوقف الاستهداف العشوائي للمدنيين لتحقيق هدنة دائمة وتوليد الزخم اللازم لاستئناف المفاوضات الدبلوماسية ولتعزيز فرص نجاحها”.
ودعا الحكومة البريطانية إلى اعتماد نهج شامل لإيجاد حل سياسي عادل في سورية، بما في ذلك اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين من خلال إنشاء منطقة خالية من القصف.
كما عبر العبدة عن تقديره لما قامت به النائبة الراحلة جو كوكس في الدعوة لحماية المدنيين في سورية، ووصفها بأنها صديقة حقيقية للشعب السوري وسيتذكرها السوريون على الدوام لأنها وقفت إلى جانبهم في وجه الظلم والقتل والتهجير، وحثّ أعضاء البرلمان البريطاني لضمان استمرار الجهود المهمة التي كانت تبذلها كوكس قبل وفاتها المأساوية في سبيل رفع المعاناة عن الشعب السوري. المصدر: الائتلاف