ألقى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، كلمة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة 2024، تقدم فيها بالمباركة والتهاني إلى عموم الشعب السوري والمسيحيين خاصة، متمنياً أن يكون عام خيرٍ وبركةٍ وسلام لهم ولجميع شعوب العالم.
وأكد البحرة في كلمته على أن الشعب السوري ورغم المعاناة والأوقات العصيبة التي يمر بها، إلا أنه ما زال يتطلع إلى حياة كريمة في دولةٍ قائمةٍ على مبادئ العدالة والحرية والكرامة والمواطنة المتساوية، وإلى بناء سورية الجديدة لكل السوريات والسوريين، وتحقيق الظروف المناسبة من أجل العودة الطوعية والكريمة للمهجّرين كافة.
وجدد البحرة التذكير بأن الشعب السوري ما زال يعيش في ظروفٍ غير إنسانية، وهو كغيره من الشعوب حول العالم يستحق الحياة بسلام وأمان، ويستحق الدعم بكافة السبل لرفع المعاناة عنه، وإعطاءه الفرصة لبناء مستقبله والعيش في استقرارٍ وسلام.
وأكد البحرة على أن الائتلاف الوطني يؤمن بالسلام ويتطلّع إليه، وأن الثورة السورية كما بدأت سلمية، ها هي تستمرّ بشكلٍ سلمي في السويداء وغيرها من بقاع وطننا الحبيب.
كما أكد على أن الائتلاف الوطني يبذل الجهد من أجل إحلال السلام والاستقرار في سورية، وشدد على أنه لا يمكن إرساء الاستقرار وإعادة توحيد سورية أرضاً وشعباً، إلا من خلال انتقالٍ سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، ومن خلال ترسيخ قيم العيش المشترك بما يعزّز من وحدة الشعب السوري بمختلف أطيافه ومكوناته، وتحسين المستوى المعيشي لكل أبناءِ وطننا في كل المناطق وبمشاركة السوريات والسوريين كافة.
ودعا البحرة أبناء الشعب السوري كافة للاستمرار في العمل يداً بيد من أجل الوصول إلى سورية نعيش فيها جميعاً جنباً إلى جنب، ونعمل فيها سويةً لبناء دولةٍ ديمقراطية حديثة، تقوم على أسس العدالة وسيادة القانون والمواطنة المتساوية، وتضمن حقوق الجميع دون التمييز على أي أساسٍ كان في وطنٍ يتسع لجميع أبنائه، ويحتفي بشعبه المتنوع باعتباره أكبر ثروةٍ ورأس مال لمستقبلٍ مزدهر.
واستذكر البحرة في كلمته فلسطين، أرض ميلاد السيد المسيح رسول المحبة، وأهلها الذين ينشدون السلام ولا يعيشونه، مجدداً الدعوة إلى وقف العدوان على غزة، ودعم الجهود التي تضمن حقوقهم المشروعة، وإحلال السلام بين شعوب المنطقة، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري