أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الجولان السوري المحتل، موجة رفض عربية ودولية، حيث تتواصل تصريحات وبيانات التنديد، وتحذيرات من التداعيات الخطيرة للقرار على المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن سياسة الأمم المتحدة بشأن الجولان لم تتغير، ولفت إلى أن موقف الأمم المتحدة “تعكسه قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة”.
وتعتبر الخطوة التي أقدم عليها ترامب انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 497، الذي يؤكد الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة، ويرفض قرار ضم الاحتلال الإسرائيلي لها، عام 1981، ويعتبره باطلاً ولا أثر قانونياً له.
كما رفض الاتحاد الأوروبي قرار ترامب، بقوله في بيان، إن “موقف الاتحاد الأوروبي لم يتغير، حيث إننا لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي تحتلها منذ 1967، بما فيها مرتفعات الجولان”.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط “إذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته وتقنينه خطيئة لا تقل خطورة، فالقوة لا تنشئ حقوقاً ولا ترتب مزايا، والقانون الدولي لا تصنعه دولة واحدة مهما كانت مكانتها”.
فيما أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعطاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجولان “يمثل خرقاً للقانون الدولي وتكريساً لشريعة الغاب”، محذراً المجتمع الدولي من “مغبة السكوت عن أي تلميحات تتعلق بوحدة وسلامة الأراضي السورية”.
وأضاف الائتلاف الوطني في بيان صادر عن هيئة السياسية، إن “مجرد تفكير أي جهة في الاعتراف بشرعية الاحتلال والاستيلاء على الأراضي بالقوة العسكرية يمثل خرقاً للقانون الدولي وتكريساً لشريعة الغاب، وعملاً مخالفاً لقرارات مجلس الأمن”.
واعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في افتتاحيتها أن قرار ترامب سابقة خطيرة، وقالت إنه أظهر مجدداً تهوراً واستخفافاً بالأعراف الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري