احتج قاطنو مخيم درعا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الجولان السوري المحتل، والذي كان قد أشعل موجة من الانتقادات والإدانات الواسعة في الأوساط العربية والدولية، مؤكدين على وحدة الأراضي السورية التي يمزقها نظام الأسد.
ونظم عشرات الأهالي من سكان مخيم درعا، في حي يسمى، بـ “حارة النازحين” يوم أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لقرار ترامب الذي يدعو إلى ضم الجولان للاحتلال الإسرائيلي، ورفع الأهالي لافتات تندد بالقرار وتؤكد على أن الجولان أرض سورية.
واتهم المحتجون نظام الأسد بالتواطؤ في تسهيل سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجولان من خلال سياسته القائمة على الخنوع أمام الأعداء والبطش بالسوريين، مشيرين إلى أن شعارات المقاومة التي يرفعها النظام لا تتعدى اللافتات التي تكتب عليها.
وشهدت محافظة السويداء كذلك يوم الثلاثاء، وقفات احتجاجية وكتابات على الجدران تتهم فيه نظام الأسد بالخيانة وتسليم الجولان لجيش الاحتلال، بالإضافة إلى المطالبة بإسقاط النظام، الذي يدّعي المقاومة والممانعة.
وقوبل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الجولان السوري المحتل، بالرفض وأثار موجة رفض عربية ودولية عارمة، تحذَر من التداعيات الخطيرة للقرار الجائر على عموم المنطقة.
ورأى ناشطون ومنظمات حقوقية أن الخطوة التي أقدم عليها ترامب تعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 497، الذي يؤكد الوضع القانوني للجولان السوري كأرض محتلة، ويرفض قرار ضم الاحتلال الإسرائيلي لها، عام 1981، ويعتبره باطلاً ولا أثر قانونياً له.
يشار إلى أن مخيم درعا يضم المئات من أهالي الجولان المحتل، ممن خرجوا من أرضهم بعد نكسة حزيران لينتشروا في مناطق متعددة من سورية، غالبيتهم في المخيمات التي جمعتهم باللاجئين الفلسطينيين.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن محاولات ترامب إعطاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجولان “يمثل خرقاً للقانون الدولي وتكريساً لشريعة الغاب”، محذراً المجتمع الدولي من “مغبة السكوت عن أي تلميحات تتعلق بوحدة وسلامة الأراضي السورية”.
فيما اعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في افتتاحيتها أن قرار ترامب سابقة خطيرة، وقالت إنه أظهر مجدداً تهوراً واستخفافاً بالأعراف الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري