أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن سيطرة تنظيم الدولة الإرهابي على مدينة تدمر الأثرية في ريف محافظة حمص، تعد “مؤشراً جديداً على التسهيلات التي يقدمها نظام الأسد للتنظيمات الإرهابية في سبيل ضرب قوى الثورة وتشويه صورتها ووضع السوريين أمام إدعاء زائف إما (الأسد أو داعش) وتقديم النظام كشريك في محاربة الإرهاب”.
وقال خوجة إن هذه السيطرة تدلّ أيضاً على “استغلال الأسد للتنظيمات الإرهابية إدارة وتوجيهاً؛ كما تشير من جهة أخرى إلى تهالك قوات النظام وعجزه عن الاستمرار في السيطرة على الأرض وعلى المؤسسات، وتحوله إلى عصابات لا هم لها إلا المضي على أعناق الشعب”.
كما وصف رئيس الائتلاف إستراتيجية قوات التحالف بأنها “مصابة بعطب جوهري، وأنها محكوم عليها بالفشل ما لم يتم تعديلها من خلال دعم الجيش السوري الحر والتنسيق معه، باعتباره القوة الوحيدة القادرة على مواجهة إرهاب الأسد وتنظيم الدولة معاً وهو ما يفعله اليوم، مع ضرورة تلبية حاجة السوريين إلى منطقة آمنة وتزويد قوى الثورة بالسلاح النوعي الذي يوفر الأمن للسوريين في مدنهم وقراهم”.
وشدد خوجة على أنه “بات من واجب المجتمع الدولي اتخاذ خطوات حازمة وعاجلة في هذا الاتجاه، خصوصاً بعد سيطرة التنظيم على موارد الطاقة في مدينة تدمر، ما سيساعده في التمدد إلى مناطق أكبر ويضع بين يديه خطوط إمداد استراتيجية جديدة”.
ودعا خوجة للتكاتف والوقوف صفاً واحداً في وجه نظام الأسد وتنظيم داعش والميليشيات الطائفية القادمة من وراء الحدود “بما يضمن وقف معاناة الشعب السوري والقضاء على خطر الإرهاب المنظم للأسد وتوابعه من التنظيمات الإرهابية والمليشيات الطائفية المقاتلة إلى جانبه أو بما يخدم مصالحه”. (المصدر: الائتلاف)