وصف الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي تصريح الأخضر الإبراهيمي الذي اتهم خلاله الائتلاف بالتلكؤ بالذهاب إلى جنيف “بعدم الدقة”، لافتا إلى “أن الائتلاف يعاني من شحّ بالمعلومات الأساسية لأي تفاوض يحقق أهداف جنيف، وأن الائتلاف مازال بانتظار أيّ من هذه المعلومات القادرة على إنجاح هذا المؤتمر”. هذا وشكك الناطق الرسمي باسم الائتلاف بجدية نظام بشار الأسد تجاه سعيه للوصول إلى حل سياسي وتخليه عن السلاح الذي رفعه بوجه الشعب السوري منذ ما يزيد عن السنتين”. واصفا النظام “بأنه يناور المجتمع الدولي والشعب السوري ويسعى لخداعهما ويتعامل مع جنيف2 باستهزاء وكلعبة سياسية يهدف من خلالها لكسب الوقت”. وأضاف صافي تعليقا على تصريح الإبراهيمي “أنه حتى الآن لم يحصل على تأكيدات من جانب نظام بشار الأسد وحلفائه الروس حول قبول النظام لبيان جنيف بنقاطه الست المنبثقة من المبادرة العربية الأممية، وقبوله البنود الخاصة القاضية بتشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات التنفيذية”. كما أنه انتقد تصريحات وزير خارجية النظام وليد المعلم التي أصرّ فيها على بقاء بشار الأسد ما اعتبره صافي “تفريغا لمضمون جنيف وأولوياتها الضامنة لحقن الدماء”. وأشار صافي أن الإبراهيمي إضافة لما سبق “لم يحصل أيضا على أي تأكيد من جانب النظام يهدف إلى نقل السلطة وإنشاء نظام ديمقراطي تتولى الحكومة الانتقالية فيه مهمة تشكيل هيئته التأسيسية لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة”. وفي السياق ذاته انتقد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري منذر ماخوس تصريحات الإبراهيمي”والتي ساوت الجلاد بالضحية وحاول خلالها أن يضع نفسه على مسافة واحدة من جميع الأطراف في سوريا” مشيرا “إلى أنه في كل عملية سياسية أو إنسانية، هناك الظالم وهناك المظلوم، ولا يمكن أن نضع الطرفان في سياق واحد”.