اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الحكيم بشار أن الشعب السوري يتعرض لعدوان ثلاثي شرس ارتكب بحقه كل أشكال العنف والبطش والإرهاب ويتجسد هذا العدوان بنظام الأسد المجرم وتنظيمي داعش والنصرة وميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD.
وقال بشار: “كل المعطيات تشير إلى أن نظام الأسد له دور مهم في تأسيس داعش وتربط بينهما علاقات اقتصادية واسعة، وهناك دور كبير للنظام في تحركات داعش كونه أحد مؤسسيه وله تأثير واضح على العديد من مفاصله”، وأوضح بشار أن تنظيم داعش يسعى من خلال الأعمال الإرهابية البشعة التي يرتكبها إلى جملة من الأهداف، على رأسها الإساءة إلى الإسلام الصحيح المتسامح وتشويه صورته عالمياً، وإلى الإساءة للثورة السورية وتشويه صورتها لدى الرأي العام العالمي، والسعي لإظهار الحالة السورية وكأنها صراع بين داعش وبين النظام.
وأكد نائب رئيس الائتلاف أن حزب الاتحاد الديمقراطي والمليشيات التابعة له صناعة إيرانية بامتياز وضعتها إيران في خدمة نظام الأسد، لتحقيق عدة أهداف، منها: منع الكرد من المشاركة في الثورة السورية إلى جانب إخوتهم السوريين بمختلف مكوناتهم، حيث مارس هذا الحزب من أجل تحقيق ذلك كل أشكال القمع والبطش ضد الكرد من اعتقال وخطف واغتيال ومجازر جماعية، وكذلك لحماية النظام في مناطق ضعفه والقتال نيابة عنه، ولخلق صراع كردي عربي من خلال نقل القتال إلى المناطق العربية في سورية، مثل معاركه في مطار منغ سابقاً ومعركته الآن في منبج، حيث تعرض ويتعرض سكانها العرب السوريين إلى الحصار والقمع والتنكيل والتهجير والقتل، كل ذلك بغية التأسيس لخلق صراع كردي عربي وتشويه سمعة الكرد بين أشقائهم السوريين والإساءة لقضيتهم.
واستدرك بشار بالقول: “صحيح أن أعضاء هذا الحزب وكوادره ومقاتليه من الكرد، ولكن يمكن القول بأن جسده كردياً ولكن رأسه إيراني، وايران تتحكم بإدارة هذا الحزب وتستخدمه كما تشاء، وقد تم تسخيره بالكامل لنظام الأسد”.
وشدد بشار على أن محاربة وهزيمة هذا العدوان الثلاثي على الشعب السوري المتجسد بالنظام الدكتاتوري ومنظمة داعش الإرهابية وحزب الاتحاد الديمقراطي التابع لولاية الفقيه، هي مهمة وطنية مقدسة تستوجب على كل السوريين بمختلف مكوناتهم من عرب وكرد وتركمان وسريان آشوريين وغيرهم رص الصفوف، والتنبه الى المؤامرات التي تحاك ضد الثورة السورية. المصدر: الائتلاف