أكد عضو الائتلاف الوطني السوري محمد علي عيسى بمناسبة الذكرى العاشرة لمجزرة “نهر قويق” التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في مدينة حلب، على أن التفاصيل الجديدة للمجزرة تضع المنظمات الدولية والحقوقية مجدداً أمام مسؤولياتها تجاه محاسبة هذا النظام الجائر وإنقاذ الشعب السوري من وحشيته.
وقال عيسى في تصريحات خاصة اليوم الثلاثاء، إن نهر قويق شاهد على وحشية نظام الأسد في تعامله مع المدنيين والمعتقلين، وشدد على ضرورة تحويل ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية على يد نظام الأسد وداعميه إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكشف الطبيب محمد كحيل الذي كان شاهداً على المجزرة المروعة وأحد موثقيها ومدير الطبابة الشرعية سابقاً في حلب لموقع “زمان الوصل” عن تفاصيل جديدة عن المجزرة التي راح ضحيتها 240 شخصاً.
وأوضح الطبيب أن جميع الشهداء كانوا مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين ومكمومي الأفواه، وقال من خلال الكشف على الجثامين تبين أن عدداً كبيراً منهم تعرض لطلق ناري مباشر في الرأس من مكان قريب، وآثار التعذيب كانت ظاهرة على الجثامين فمنهم من كانت يده مكسورة أو رجله مكسورة، ومنهم من فقئت عينه وكان بعضهم مقطوعي الرأس، ناهيك عن آثار الحروق والرضوض.
وأشار الطبيب إلى أن العدد الحقيقي هو أكبر مما تم توثيقه لأن مياه “نهر الشهداء” قويق قامت بتجريف الجثث إلى خارج مدينة حلب ولم تستطع فرق الإنقاذ الوصول إلى جثامين كل الشهداء.
وكانت قوات نظام الأسد قد ارتكبت في 30 من شهر كانون الثاني عام 2013 مجزرة بحق المدنيين والمعتقلين من أهالي مدينة حلب وريفها، حيث جرى إعدامهم بالرصاص وإلقاؤهم في مياه نهر قويق.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري