أكد عضو الائتلاف الوطني السوري والرئيس الأسبق للمجلس الوطني برهان غليون أن الأسد هو الأداة الرئيسية للنظام الإيراني في استكمال مشروعه المذهبي والجيوسياسي الإقليمي.
وقال غليون: “فمن دون الإبقاء على بنية هذا النظام الدموي التي لم تعد مضمونة من دون استمرار الأسد، لن يكون في وسع طهران أن تستمر في خطتها، وأن تمرّر قراراتها وتستكمل مشروعها المذهبي والجيوسياسي الإقليمي”.
وأكد غليون أن هذا هو “النموذج الذي طبقه النظام الإيراني أثناء السيطرة من قبل في عراق ما بعد صدام، حيث حالت دون إعادة بناء الدولة الوطنية، واستبدلتها بحكم ائتلاف المليشيات الطائفية والمذهبية التابعة لها، وشجعت النخبة السياسية الجديدة على الاستئثار بالحكم على أساس طائفي، وعارضت بقوة، ولا تزال، مشاركة السنة في القرار السياسي، ولا تزال تراهن على تعبئة الصراعات المذهبية وتأجيجها، لتبقي على سيطرتها في العراق، وللتمدد نحو بلدان المنطقة الأخرى”.
ونفى غليون أن يكون “ما تهدف إليه طهران من التشبث بالأسد هو الحفاظ على أي محور ممانعة مزعوم، وإنما الدفاع عن بنية النظام القائم على احتكار السلطة والاستفراد بالقرار والإقصاء الدائم لأغلبية الشعب، للاحتفاظ بهامش مناورة كامل في ما يتعلق بتقرير مصير البلاد والتصرف بأرضها ومواردها وحقوق شعبها ومصالحه”. المصدر: الائتلاف