تجمع عدد حاشد من السوريين وأصدقاء الشعب السوري في ألمانيا بوم أمس للتذكير بمجزرة الكيماوي التي نفذها نظام الأسد في غوطة دمشق قبل عامين، وللتضامن مع شهداء مجزرة دوما الأخيرة وكل شهداء سورية الذين قضوا بجرائم نظام الأسد، وذلك بدعوة من سفارة الائتلاف الوطني السوري في برلين والجالية السورية في ألمانيا.
حيث امتلأت ساحة باريسربلاتز أمام بوابة براندنبورغ التاريخية وسط العاصمة الألمانية برلين يوم الجمعة ٢١ آب بعدد ضخم من السوريين وأصدقاء الشعب السوري من الألمان رافعين صوتهم جميعاً ضد مجازر الأسد ومطالبين بمحاكمته على مجزرة الكيماوي، لافتين نظر المجتمع الدولي الذي وصفوه بالصامت والمتخاذل تجاه ما يجري في سورية، بأن المجرم لا يزال طليقاً ولا يزال يقتل بالكيماوي.
وألقى سفير الائتلاف الوطني السوري في ألمانيا بسام عبدالله كلمة طالب فيها الحكومة الألمانية بعدم الوقوف مكتوفة الأيدي تجاه ما يجري في سورية وعدم الاكتفاء بتسمية ما يجري في سورية بالحرب الأهلية، بل الضغط باتجاه حل القضية السورية لصالح حرية وكرامة الشعب السوري، وذكّر السفير المستمعين بأن ألمانيا نفسها عانت من ويلات الفاشية والإرهاب والقتل بالغاز، ولم تستطع هي نفسها دون مساعدة المجتمع الدولي من الخلاص من الدكتاتورية آنذاك. من جهة ثانية شكر الدكتور عبدالله الحكومة الألمانية على وقوفها الإنساني تجاه الشعب السوري وذكّر بأنها الدولة الأوربية الأكبر في مساعدة السوريين واستقبال اللاجئين.
وتخلل الاعتصام الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء سورية وهتافات وأشعار وأناشيد لناشطين وإعلاميين وسياسيين سوريين معروفين، وكذلك لوحات فنية حزينة ومعبرة عن المأساة في سورية.
وكان من بين الحضور شخصيات إعلامية ألمانية وعربية معروفة، وكذلك مندوبين من وزارة الخارجية الألمانية. المصدر: الائتلاف