قال عضو الائتلاف الوطني السوري برهان غليون أن الضربة العسكرية ضد سوريا “واقعة لا محال” وإن ساعة الصفر بدأت تقترب. مؤكدا أن رحيل الأسد هو الطريق الوحيد لتجنيب النظام ويلات الضربات العسكرية التي ستشنها الدول الغربية عليه. وأشار غليون أثناء لقاءه مع صحفة الجمهورية اللبنانية أنه “لم يعد هناك حاجة لتغطية أي عمل عسكري في مجلس الأمن المعطلّ منذ سنتين ونصف السنة بسبب الفيتو الروسي”، معتبرا أن “الروس هم أوتوماتيكياً حلفاء لنظام الأسد وليسوا طرفاً محايداً في الشأن السوري ولذا من الصعوبة اتخاذ قرار بضربة عسكرية في مجلس الأمن، ما يعني أنّ التدخّل الإنساني سيطبّق في هذه المسألة خارج نطاق المجلس من دون شك”. وشدد على أنّه في “ظلّ الإجماع الدولي على رفض استخدام الكيماوي فإن عدم الردّ على ما جرى في سوريا، يعني غياب قانون دولي يسود، وتدمير للأسس التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة”. ووصف غليون التحالف الدولي المعني بالشأن السوري أنه طور التشكيل ولن يتحرّك بدافع إنساني لدعم الشعب السوري بل هو يتدخل لمصلحة الحفاظ على قواعد النظام العالمي القائم وفي سياق عدم السماح لأي دولة بخرق القواعد الدولية أو عدم الإلتزام بها”. وحذر غليون من أنّه إذا “لم يُقصم ظهر نظام الأسد” ونجح الأخير في الإستفادة من هذه الضربة العسكرية المحدودة لا شكّ أنّه سينتقم من الشعب السوري ويتحدّى النظام الدولي وسيستمر في قتل أكبر عدد من السوريين”. وأشار غليون تعليقا على الاستعراض السياسي الذي يمارسه الأسد وأعوانه في الحكومة “لا يباع ولا يشترى” منوها إلى أن “الأسد يرتجف من الخوف وهذا كلام سبق وردّده كلّ من الرئيس العراقي صدام حسين والليبي معمر القذافي”. وانتقد غليون استمرار الدعم السياسي والعسكري الروسي لنظام الأسد وقال: “ليس هناك حلّ سياسي في المطلق، مؤتمر جنيف 2 قتله الروس بدعمهم النظام، وإذا كان هناك مبادرة جديدة لحقن الدماء وتوفير الضربة العسكرية، فشيء مفيد أن يبدي الأسد استعداده لمغادرة البلاد، ونكون عندها أمام مرحلة إنتقالية”.