في سياق التواصل مع منظمات المجتمع المدني السوري، اجتمع رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، مع البرلمان السوري الحر الافتراضي، وقدّم لهم شرحاً عن استفساراتهم وتساؤلاتهم المتعلقة بتطورات العملية السياسية والظروف الدولية المتاحة لإيجاد حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وقدّم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة حول آخر التطورات الميدانية والسياسية، والدور السياسي الذي يقوم به الائتلاف الوطني من أجل تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بسورية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار الدولي 2254، مؤكداً أن تطبيق كامل تلك القرارات يؤسس لمرحلة انتقال ديمقراطي حقيقي في سورية، ويمهد لإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وتحدث حول عمل الائتلاف الوطني ومؤسساته التنفيذية وفي مقدمتها الحكومة السورية المؤقتة، لإدارة المناطق المحررة، والاطلاع على احتياجات الناس، والتفاعل معها بالقدر الذي يفي هذه الاحتياجات والاستمرار بمعركة الصمود ضد نظام الأسد.
ولفت الحريري إلى أن نظام الأسد لا يزال يعتمد على النهج العسكري الدموي، ولا يزال لديه محاولات لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار بمساعدة من روسيا وإيران، وأكد على ضرورة المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار وتطويره ليصبح وقف إطلاق نار شامل بما يقطع الطريق على طموحات النظام العسكرية.
وأشار إلى أن العنوان العريض للجنة الدستورية السورية لا يزال هو رفض النظام لمناقشة جوهر العملية الدستورية، أو الانخراط بعملية جدية لإيجاد الحل السياسي الذي يعيد الاستقرار والأمن للبلاد، بالمقابل تقدم وفد هيئة التفاوض السورية بمقترحات حقيقية ضمن أعمال اللجنة الدستورية وتدخل في صلب المضامين الدستورية.
وتحدث الحريري حول محاولات النظام رفع العقوبات الدولية عنه من خلال ربط العقوبات بمعاناة المدنيين، والتسول على المساعدات الإنسانية بحجة مواجهة فيروس كورونا، على الرغم من فشله الذريع في التصدي لهذا الوباء.
كما تحدث حول خطر المشروع الذي تعمل عليه ميليشيات “PYD” الإرهابية على وحدة الشعب السوري ووحدة الأراضي السورية، وذلك من خلال تغيير المناهج الدراسية إلى مناهج تحضّ على الكراهية، وإصدار ما يسمى قوانين لسلب أملاك المهجّرين والنازحين، إضافة إلى إبرام عقود للاستفراد بموارد البلاد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري