جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تحذيره، الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، من مخاطر هجمات النظام وروسيا على المدن والبلدات المحررة في إدلب، المشمولة في اتفاق “خفض التصعيد”، مطالباً بتحرك عاجل يوقف هذا التصعيد ويمنع استهداف المدنيين، ويضمن أمنهم وسلامتهم.
وكان الطيران الروسي وطيران نظام الأسد قد عادا للاستهداف المتعمد للمناطق السكنية والحيوية في إدلب وريفها، ما تسبب باستشهاد وجرح العشرات من المدنيين يوم أمس الأحد، وذلك بعد يومين فقط من ارتكاب الطيران الروسي مجزرة في بلدة “زردنا” بريف إدلب راح ضحيتها أكثر من 40 شهيداً.
ووثق ناشطون من ريف إدلب، أمس الأحد، استشهاد أكثر من 15 مديناً وجرح العشرات، بينهم 6 أطفال، جرّاء قصف الطيران الحربي الروسي وطيران نظام الأسد، على مشفى للأطفال في بلدة “تفتناز” والمناطق السكنية في مدينتي “بنش” و”أريحا”.
مستشفى “تفتناز” توقفت عن العمل بشكل كامل بعد هذا القصف، ولفت شهود عيان إلى أن القصف كان مباشر لها، وسقط على إثره عدد من الشهداء والجرحى منهم أطفال.
وأكد الائتلاف الوطني في بياناً له على ضرورة أن تلتزم الدول الكبرى والدول الصديقة للشعب السوري بمسئولياتهم تجاه ما يجري على أرض سورية من جرائم.
ودعا للعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بوقف القتل والإجرام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق انتقال سياسي وفق مرجعية جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة.
وبيّن الائتلاف الوطني أن إدلب وريفها تحوي على عدد كبير من السكان، منهم قسم كبير من المهجرين قسرياً، واعتبر أن الاستهداف المتكرر لتلك المنطقة يهدد بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري