طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ “عدم الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه ما يحصل من جرائم حرب تحصل بحق المدنيين في دير الزور”، مديناً قيام نظام الأسد بتنفيذ عمليات “إعدام جماعية” واعتقال بحق المدنيين الذين يعيشون في مناطق تنظيم داعش.
وذكرت منظمة دير الزور 24 أن قوات الأسد نفذت عمليات إعدام ميدانية بحق مدنيين في ريف دير الزور، وقالت اليوم الثلاثاء إن تلك القوات أعدمت كل من “إبراهيم خلف الهدروس” و”علي السليمان الدبل” في بلدة “بقرص”، كما احتجزت عشرات المدنيين في أحد منازل البلدة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
وكانت المنظمة المستقلة التي توثق الانتهاكات في محافظة دير الزور، قد بيّنت في وقت سابق أن هناك عمليات تصفية جماعية في مدينة “الميادين” حدثت بعد دخول قوات النظام والميليشيات الإيرانية إليها، محذرة من قيام النظام بتنفيذ إعدامات مماثلة في المناطق التي قد يسيطر عليها في المستقبل.
وتشهد محافظة دير الزور معارك عنيفة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم روسي من جهة، وقوات “قسد” بدعم أمريكي من جهة أخرى، بهدف طرد تنظيم داعش، وهو الأمر الذي تسبب بمقتل مئات المدنيين أثناء عمليات القصف العشوائي التي تقوم بها الأطراف واقتحام المناطق السكنية، كما تسبب ذلك بنزوح آلاف العوائل إلى الصحراء والعيش في مخيمات أطلق عليها الناشطون اسم “مخيمات الموت”.
وعقد الائتلاف الوطني ورشة عمل في مدينة “أورفه” التركية خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين، لبحث الأوضاع الإنسانية والعسكرية والمدنية في محافظة دير الزور، وشارك في الورشة قياديين وممثلين عن فعاليات عسكرية ومدنية من المحافظة.
ودعا المشاركون في ختام الورشة إلى تحييد المدنيين الهاربين من الصراع الدائر في محافظة دير الزور، وتأمين الحماية لهم، مطالبين بتأمين ممرات إنسانية آمنة للنازحين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري