أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ختام اجتماعاته مع نظيره السعودي سعود الفيصل اليوم أن:” الهدف من جمع الدول في جنيف2 هو لتحقيق جنيف1″ مضيفاً أن: “موقف الولايات المتحدة واضح بخصوص دعم الائتلاف السوري والمرحلة الانتقالية وجنيف2”. وأشاد كيري بقرار مجلس الجامعة العربية الذي صدر أمس والذي يدعم التوجه نحو جنيف2، مشيراً إلى أن واشنطن تقدر قيادة السعودية لدعمها الائتلاف الوطني السوري. وتحدث كيري عن إصرار الرئيس أوباما على استخدام ما بوسعه من قوة لحل مشاكل المنطقة. من جهته، أكد سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الاتفاق خلال اجتماعه مع كيري على أن بشار الأسد غير موجود في الحل ولا دور له وفقاً لجنيف2 وأن الائتلاف الوطني هو الممثل الشرعي للشعب السوري. وألمح الفيصل إلى اختلافه مع كيري على التكتيكات للوصول إلى مرحلة انتقالية في سوريا. وكان قد أعلن أحمد عوينان الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري رفض انعقاد جنيف2 “إذا لم يستطع المجتمع الدولي تطبيق جنيف1 المتضمن انتقال السلطة بكل أجهزتها، وإذا كان لا يستطيع فتح ممرات آمنة لإنقاذ السوريين.” وأضاف الجربا أن “الشعب السوري يواجه نظام الملالي ونحن نقاوم احتلالاً لا يرحم”، وكشف الجربا أن الائتلاف يرفض حضور إيران لمؤتمر جنيف2. جاء ذلك خلال كلمة رئيس الائتلاف في بداية الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية حول سوريا في القاهرة أمس. وأوضح الجربا أن الائتلاف اتخذ قراراً بألا يدخل “مؤتمر جنيف2 إلا بما يضمن نجاحه كعملية لنقل السلطة بكل مكوناتها ومؤسساتها وأجهزتها، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وعليه: لا جنيف2 من دون وضوح في هذا الهدف، مقروناً بجدول زمني محدد ومحدود.” وطلب الجربا” دعم توجه الائتلاف الرامي إلى إنجاح جنيف2 ومنع تلاعب الأسد ونظامه بدماء السوريين وبأمن المنطقة وبما تبقى من ماء وجه المجتمع الدولي عبر التالي: أولا: إعلان إيران دولة محتلة لسوريا ومطالبتها بسحب حرسها الثوري من الأراضي السورية قبل السير بمقاطعتها. ثانيا: إعلان ميليشيا حزب الله وميليشيات أبو الفضل العباس القادمة من العراق منظمات إرهابية. ثالثا: وضع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياتها عبر تشكيل وفد عربي يرفع هذه القرارات ويطالب بتبنيها دولياً كون سوريا بلد عضو في الأمم المتحدة ويتعرض لاحتلال سافر. رابعاً: تأمين مظلة عربية للمعارضة السورية لحضور جنيف2 تتكامل مع الدور التركي لما في ذلك من ضمانة لنا وللشعب السوري. وطالب الجربا “بقرار واضح بمد الشعب السوري بالسلاح لمواجهة احتلال وعدوان يزداد شراسة ساعة بعد ساعة” مبدئياً استعداد الائتلاف “لتقديم كل الضمانات، بألا يصل هذا السلاح إلى الأيدي الخطأ.” هذا وقد أصدر مجلس الجامعة العربية عقب اجتماعه في القاهرة أمس قراراً أكد فيه على “الموقف العربي الداعم للائتلاف الوطني السوري والتشديد على الموقف العربي المطالب بضرورة توافر الضمانات الدولية اللازمة لرعاية وإنجاح مسار الحل السلمي التفاوضي لمؤتمر جنيف (2) وبما يكفل التوصل إلى الاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقاً لبيان جنيف الصادر في 30/6/2012. ودعوة جميع أطراف “المعارضة السورية” إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف (2)، والتعجيل بتشكيل وفدها المفاوض برئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للمشاركة في هذا المؤتمر.” بالإضافة إلى التأكيد على العناصر التالية باعتبارها تُشكل الهدف النهائي للعملية التفاوضية ولمسار الحل التفاوضي في جنيف (2) تنفيذاً لبيان جنيف 1: تشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة بما فيها السلطة على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وذلك خلال فترة زمنية محددة، وبالتوافق بين جميع الأطراف. والتوصل إلى إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي أساسه المساواة في الحقوق وسيادة القانون وعدم التمييز بين المواطنين بسبب انتماءاتهم الطائفية أو العِرقية أو الدينية أو اللغوية، ويتم فيه التداول على السلطة بشكلٍ سلمي ديمقراطي وتعددي، وتشمل المرحلة الانتقالية صياغة دستورٍ جديد للبلاد يُقر عبر الاستفتاء العام بحيث تنتهي المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إطار هذا الدستور. كما ركز القرار على اعتماد نتائج مؤتمر جنيف (2) من قِبَل مجلس الأمن والعمل على تنفيذها واتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يحاول إعاقة تنفيذ بنودها. (المصدر: الائتلاف)