اعتبر النائب السابق لرئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة أنّ “الإنجاز الأمني الكبير الذي يمكن أن تُحقّقه الإدارة الأميركية هو إلزام نظام الأسد وكلّ القوى الداعمة له باحترام الهدنة ووقف الأعمال العدائية مثلما نضّ القرار 2268”.
ولفت مروة إلى أنّه “بالنسبة لتحرير سورية من داعش والقوى الإرهابية، نرى أنّ الحلّ يكون عبر تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية التي ستقود البلاد في المرحلة الانتقالية، وأن تكون هي مؤهّلة لتحرير سورية من التنظيم الإرهابي”.
وشدّد مروة على أنّ “جميع السوريين سيلتفّون حول الهيئة الحاكمة الإنتقالية لمكافحة الإرهاب والتطرّف وفكرهما، وهي الكفيلة فعلاً بإنهاء واستئصال الإرهاب والتطرّف من البلاد”.
وتمنى مروة أن “يكون المجتمع الدولي قادراً على تحقيق المرحلة الانتقالية في بداية آب المقبل، لكن في الحقيقة لا النظام ولا حلفاؤه حريصون على إنجاز هذه المرحلة”، مؤكداً على أن نظام الأسد وحلفاءه لاسيما الروس غير جادين بالتعاطي مع الحل السياسي، وليسوا ملتزمين بهدنة وقف الأعمال العدائية، فإن “ما يُنفّذه الروس والنظام من اعتداءات سواء في غوطة دمشق أو من تشديد الحصار على مدينة داريا وضرب المعضمية وتلبيسة. مقابل اقتحام حلب، هي كُلّها تؤكّد أنّهم غير جادّين وغير حريصين على تحقيق المرحلة الانتقالية”، وأشار إلى أنّ “الروس بإمكانهم إلزام النظام إذا كانو صادقين أو جدّيين لكنّهم لا يريدون ذلك”.
من جهة أخرى، لفت مروّة إلى أنّ “المعارضة تحترم الهدنة وتريد أن تُطبَّق، والدليل هو تعليق هيئة المفاوضات المشاركة في جولة المفاوضات السابقة بسبب عدم إحترام النظام وحلفائه الهدنة”.
وشدّد مروّة على “تمسّك المعارضة بالعملية السياسية وبضرورة تطبيق بيان جنيف، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلّقة بسورية”، موضحاً أنّ “كُلّ هذه المسائل ستكون مقدّمة لاستئناف المفاوضات في جنيف.
واعتبر أنّه “إذا كان النظام وحلفاؤه والمجتمع الدولي من ورائهم حريصون على استئناف الحلّ السياسي، فيجب البدء بإجبار النظام على احترام هذه القرارات الدولية”. المصدر: الائتلاف+الجمهورية