وصف مسؤول في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المرسوم الصادر عن نظام الأسد، بأنه “مثير للسخرية”، وشدد على أنها محاولة لـ “إيهام نفسه بأنه استعاد شرعيته”.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ياسر الفرحان في تصريحات خاصة اليوم الثلاثاء، إنه من “المثير للسخرية أن بشار الأسد المتورط بارتكاب جرائم حرب وإبادة بحق المدنيين عبر عمليات القتل والتعذيب والتشريد للملايين يصدر اليوم مرسوماً للعفو عن المنشقين من الجيش”.
ولفت إلى أن المنشقين لم يرتكبوا جرماً يعاقبوا عليه، وأضاف: “تجدر الإشارة إلى أن المنشقين رفضوا تنفيذ أوامر القتل التي أصدرها بشار الأسد ضد المتظاهرين السلميين”.
وأوضح الفرحان أن إصدار العفو يعني محاولة لتثبيت الجرم على المنشقين، واعتبر أن ذلك غير مقبول، وتابع قائلاً: “العفو العام يعني بالضرورة إقراراً بارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون وعليه فإن العفو يُشرَع لإلغاء أو تخفيف العقوبة دون أن يؤثر على التوصيف الجرمي للفاعلين”، وأضاف: أن “هذا الأمر ما لا تقره روح وفلسفة العدالة والتي تعطي المنضوين في الجيش الحر حق الدفاع المشروع عن النفس وعن الشعب”.
وحذر من انخداع البعض وتسليم أنفسهم للنظام، وقال: “نلفت النظر إلى أن المرسوم الصادر عن سلطات غير شرعية يستثني في نصه مرتكبي جرائم الإرهاب”، وأشار في الوقت ذاته إلى أن النظام لفق تهم الإرهاب لكافة معارضيه ومنهم الفنانون والرسامون والممثلون.
كما لفت إلى أن القضاء في سورية مسيس ومنصاع لأوامر أجهزة الأمن والمخابرات، وأكد أن هذا المرسوم “سيبقى حبراً على ورق، والنظام أصدره لأسباب سياسية يحاول واهماً من خلالها الإيحاء بأنه يستعيد سيادة منعدمة له في سورية”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري