شدّد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، السيد عبد الرحمن مصطفى، على أن السوريين يريدون استعادة حريتهم وكرامتهم، مؤكداً على ضرورة محاسبة كافة مجرمي الحرب، وعلى رأسهم بشار الأسد وزمرته الحاكمة.
وقال مصطفى في لقاء مع موقع “عربي 21” إن “المكان الطبيعي لبشار الأسد ليس أمام كاميرات الصحافيين وأسئلتهم، بل خلف قضبان السجن وداخل أقفاص الاتهام، حيث يجب أن يكون مصير كل مجرم حرب”.
وأكد على المضي قدماً في تحقيق ما خرج من أجله الشعب السوري، عبر تحقيق أهداف الثورة السورية، المتمثلة في استعادة الحقوق الطبيعية للسوريين، وإقامة نظام يضمن الحرية والعدالة والكرامة دون تمييز، ويضمن التبادل السلمي للسلطة.
وعبّر مصطفى عن حرص الائتلاف الوطني على الحل السياسي، معتبراً أن أي مسار تفاوضي يحقق مطالب الشعب السوري ويدعم المسار السياسي بحسب مقررات الأمم المتحدة وبيان جنيف، هو محل قبول.
وبخصوص المخاطر التي تحيق بالثورة السورية، نوّه مصطفى إلى أن هناك اليوم مشاريع ومخططات عديدة، أطراف دولية تحاول تمرير مصالحها، على حساب الشعب السوري، مؤكداً أن “هذا ما لا نقبل به وسنقف في وجهه”، وتابع قوله: إن “المصلحة الحقيقية لدول العالم ولدول الإقليم تكمن في سورية حرة ديمقراطية، خالية من التدخلات الخارجية بكل أشكالها”.
وثمّن رئيس الائتلاف الوطني عالياً دور فصائل الجيش السوري الحر في الجنوب، في مقاومة كافة الضغوطات التي يتعرضون لها، منوهاً إلى أن الثوار هناك يواجهون ثلة من الأعداء، وعلى رأسها روسيا وقوات النظام والمليشيات الإيرانية الإرهابية، إلى جانب دور الاحتلال الإسرائيلي.
ومن جهة ما تقوم به المؤسسات التابعة للائتلاف الوطني في المناطق المحررة، لفت مصطفى إلى أن الفترة القادمة سيكون التركيز فيها بكل السبل المتاحة على تحسين وضع المدنيين في تلك المناطق، والعمل بالقرب من الحاضنة الشعبية، وضمان تقديم الخدمات لهم، من خلال الأذرع التنفيذية، والمتمثلة في الحكومة السورية المؤقتة والمجالس المحلية ووحدة التنسيق والدعم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري