استنكرت هيئة التفاوض السورية هجوم نظام بشار الأسد والميليشيات المتعاونة معه على محافظة درعا، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال مخططات النظام.
وقال رئيس الهيئة نصر الحريري على حسابه في موقع تويتر، إن نظام الأسد يجدد قصفه وحملته العسكرية على مناطق واسعة جنوبي سورية، مرتكباً جرائم جديدة أدت لمقتل وجرح عدد من المدنيين ونزوح جماعي طال عدداً من القرى والمدن في محافظة درعا أمام صمت دولي مريب.
وأضاف رئيس الهيئة أن “استمرار الصمت الدولي يعتبر بمثابة ضوء أخضر للنظام المجرم لارتكاب المزيد من المجازر” في المدينة التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية في عام 2011.
وطالب الحريري الدول الضامنة لاتفاق “تخفيف التصعيد” جنوبي البلاد، والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهم والعمل على وقف الحملة العسكرية التي يشنها نظام الأسد بشكل فوري.
وتأتي دعوة الهيئة من المجتمع الدولي بعد أن شهدت مدن وبلدات المنطقة الجنوبية موجات نزوح واسعة للمدنيين، فيما سجل الدفاع المدني سقوط نحو عشرة شهداء في مناطق متفرقة، بعد التصعيد العسكري الذي بدأت به قوات نظام الأسد والميليشيات الإرهابية الإيرانية بمساعدة جوية روسية.
فيما عبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية الدائم في نيويورك عن قلقه حيال التصعيد العسكري الذي يقوم به النظام، وقال: “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بحدوث تصعيد للعنف في محافظة درعا جنوب سورية، مما يهدد المدنيين ويؤدي إلى نزوح مئات العائلات”.
يشار إلى أن نظام الأسد كان قد أغلق يوم الثلاثاء معظم المعابر من وإلى محافظة درعا، ومنع المدنيين والبضائع من العبور، وزاد من وتيرة إرسال التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، وعبرت الأمم المتحدة على إثرها عن قلقها، ودعت إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواح المدنيين، والسماح بحرية الحركة.
وتسببت حملة النظام الأخيرة على محافظة درعا بنزوح حوالي 300 عائلة من مدينة “الحراك” باتجاه الحدود الأردنية والقرى الحدودية، خوفاً من عمليات القصف، والتي أدت لاستشهاد عدد من المدنيين بينهم امرأة، وذكر ناشطون أن هناك 200 عائلة أيضاً نزحت من بلدة الحارّة إلى مناطق في محافظة القنيطرة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري