اختتم وفد من المعارضات السوريات في الهيئة العليا للمفاوضات سلسلة لقاءات رفيعة المستوى في روما أول أمس.
وخلال الزيارة، التقى الوفد بمسؤولين كبار من الخارجية الإيطالية، وأمين العلاقات مع الدول في الفاتيكان، إضافة إلى أعضاء من البرلمان الإيطالي.
كذلك التقى بممثلين رفيعي المستوى من “Sant’Egidio” وعقدت ندوة حوارية في معهد العلاقات الدولية حول أهمية دور المرأة والمجتمع المدني في المفاوضات السياسية، تحت عنوان “نحو انتقال سياسي في سورية : نساء في عملية السلام”، حيث أكد إيتورو غريسو مدير المعهد أن ما يعيشه الشعب السوري يمثل مأساة يصعب الصمت عليها وأن على المجتمع الدولي أن يساند هذا الشعب للخروج بحل منطقي يوفر فرص السلام له.
وأكد الوفد خلال الزيارة على الدور البارز للمرأة السورية في عملية جنيف وفي مستقبل سورية، وشدد للجانب الإيطالي على الحاجة إلى تحرك دولي من أجل إنهاء العنف العشوائي ضد المدنيين ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان.
وشرح الوفد النسائي الواقع المأساوي للمدن المحاصرة والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون وسبل معالجة المجتمع الدولي لهذين الملفين والتحديات التي تواجهه أمام تعنت النظام في تنفيذ القرار 2254.
وأوضحت المعارضات أن الخروقات المتتالية للنظام للقرار 2286 الخاص بوقف الأعمال العدائية من شأنه أن يخرج العملية التفاوضية من مصداقيتها أمام الشعب السوري، مطالبات بأن يضع المجتمع الدولي عقوبات حاسمة على مخترقي القرار ليتسنى للعملية التفاوضية العودة إلى مسارها الصحيح والبدء بالتفاوض على الانتقال السياسي لإنهاء الحكم الاستبدادي وبناء مناخات توفر بيئة صالحة لإنتاج دستور يوفر للسوريين على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية حقوقاً متساوية.
وقام الوفد بزيارة رسمية إلى الفاتيكان حيث التقت بأمين العلاقات مع الدول بول ريتشارد غالاغر، وطلبت اللجنة من الفاتيكان أن تدعو لوقف تجويع المدنيين في سورية.
وأشار إلى ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً من انتهاكات النظام للقرارات الدولية، وشدد أثناء وجوده في روما على أنه لابد للمجتمع الدولي أن يرفع الحصار عن كافة المناطق في سورية، وذلك من خلال إسقاط المساعدات جواً بشكل مكثف ومستمر دون موافقة النظام، كما شددت على أنه لابد أن يجري ذلك بالتوازي مع الجهود لإرساء الظروف اللازمة من أجل مفاوضات مجدية في جنيف، ما يشمل التطبيق الفاعل لاتفاق وقف الأعمال العدائية وتحقيق تقدم ملموس في ملف المعتقلين. المصدر: الائتلاف