دعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق في تأخر دخول المساعدات الأممية والدولية إلى شمال غرب سورية، وتحمل المسؤولية في وفاة مزيد من السوريين، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وجنوب تركيا يوم الإثنين 6 شباط 2023.
ووثق تقرير الشبكة وفاة 6319 سورياً بسبب الزلزال وتأخر المساعدات الأممية والدولية منذ 6 شباط حتى 14 شباط 2023، وأكد على أن تأخر وصول المساعدات الأممية إلى شمال غرب سورية، وترك المنظمات المدنية المحلية تواجه بمفردها أهوالَ الزلزال ومخلفاتهِ، تسبّب في زيادة عدد الضحايا الذين ماتوا تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن استجابة الأمم المتحدة لم تكن بشكل يتناسبُ مع هولِ الزلزال في شمال غرب سورية.
وانتقد التقرير عدم إعلان الأمم المتحدة نداء استغاثة لمنطقة شمال غرب سورية على غرار المناطق التي يسيطر عليها النظام، منوهاً الى أن نظام الأسد هو الأسوأ في عمليات نهب المساعدات الأممية بنسبة قد تصل إلى 90% من إجمالي المساعدات.
ولفت التقرير إلى أن اعتماد الدول المانحة على آليات الأمم المتحدة بشكل شبه كامل مع علمها ببطء وبيروقراطية الأمم المتحدة يجعل هذه الدول تتحمل مسؤولية في تأخير المساعدات الإنسانية.
وشدد على ضرورة إرسال فرق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق (UNDAC) إلى المنطقة في أسرع وقت من أجل إنقاذ ما يمكنُ إنقاذه، وتحريك المجموعة الدولية الاستشارية لفرق البحث والإنقاذ للاستجابة للتحديات التي فرضها الزلزال على أهالي منطقة شمال غرب سورية.
وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها بتأسيس منصة دعم دولية تتولى عمليات تنسيق المساعدات في شمال غرب سورية، وتكون بمثابة خيار إضافي إلى جانب الأمم المتحدة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري