حذر الائتلاف الوطني السوري من “المخاطر التي ستنجم عن سيطرة تنظيم الدولة الإرهابي على مدينة تدمر الأثرية، مطالباً منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتحرك العاجل لحماية المدينة، ووضعها على رأس أولوياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لدق ناقوس الخطر وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته”.
وأشار الناطق الرسمي للائتلاف سالم المسلط إن ما يحصل من تقدم لعناصر تنظيم الدولة في البادية السورية تجاه مدينة تدمر التي تحتوي حتى الآن على العديد من الأثار التي تشهد على العراقة التي تميز حضارتها، هو “مشهد إجرامي جديد يؤلفه نظام الأسد، ويؤدي أدواره عناصر تنظيم الدولة، ويدفع ثمنه التراث الحضاري لسورية”.
ودعا المسلط الحكومة السورية المؤقتة وسائر أبناء سورية وثوارها وعناصر الجيش السوري الحر على أهمية العمل لتأمين الحماية للتراث الحضاري الإنساني السوري، بالتوازي مع التصدي لجرائم نظام الأسد وتنظيم الدولة الإرهابي.
وبيّن المسلط أن سلوك النظام في تلك المنطقة يكشف عن نواياه، فهو “يفضل تحصين مراكزه الأمنية والعسكرية في المدن التي لا يزال يسيطر عليها”، موضحاً أنه ورغم خسائر النظام في صفوفه، فإنه “مرتاح إلى الكارثة الحضارية التي يمكن أن يرتكبها تنظيم الدولة في المدينة، متأملاً أن توفر تلك الكارثة غطاءً للخسائر التي يتكبدها على مختلف الجبهات وتحجب جانباً من الضوء عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها”.
وأضاف المسلط إن الفوضى التي يفتعلها النظام في المنطقة “ستفسح المجال لأزلامه ولدائرته الضيقة أمام نهب ما يمكن من الآثار بقصد بيعها”. (المصدر: الائتلاف)