عقدت الهيئة الوطنية السورية لشؤون المعتقلين والمفقودين، ندوة حوارية بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، ودعت إليها معتقلين سابقين، وعاملين في مجال التوثيق والدفاع عن حقوق المعتقلين وحقوق الإنسان.
وتحدث رئيس الهيئة ياسر الفرحان عن أهمية الإفراج والكشف عن مصير كافة المعتقلين والمختفين قسراً في سجون نظام الأسد، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على زيادة التواصل مع المنظمات الدولية لـ “إيصال صوت من لا صوت لهم”.
وأكد أن حل ملف المعتقلين صعب الوصول إليه بدون تحقق الانتقال السياسي الكامل في سورية، وقال إن نظام الأسد “اعتاد على رؤية الدم”، مضيفاً أنه “بعلم الجريمة والعقاب سوف يعود إلى ارتكاب المزيد من الجرائم بوصفه مجرم بالاعتياد”، مستشهداً بعمليات الاختفاء القسري والاعتقالات الجديدة التي تجري حالياً في مناطق التسوية القسرية بمختلف المحافظات السورية.
واستمع الحاضرون إلى شهادات معتقلين ومعتقلات سابقين، والذين تحدثوا عن العمليات المروعة والانتهاكات غير الإنسانية التي تحصل داخل سجون النظام، مؤكدين على أن قضية المختفين والمعتقلين من أنبل القضايا والتي تتطلب التحرك الفاعل لإطلاق سراحهم.
واتفق المجتمعون في نهاية الجلسة على صياغة رسائل إلى أطراف المجتمع الدولي تتضمن اقتراح آليات جديدة لإنصاف الضحايا ومنع الإفلات من العقاب، وضرورة الكشف عن مصير كافة المختفين والمغيبين في سجون نظام الأسد وأفرع مخابراته.
كما تضمنت الرسائل مطالبة بتحويل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك على اعتبار أن محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية هو جزء أساسي من الحل السياسي الذي تضمنته القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري