توالت الأحداث المرعبة بحق اللاجئين السوريين في لبنان خلال الفترة الماضية، وآخرها كان يوم الأربعاء الماضي حيث أقدم الجيش اللبناني على تدمير مخيم “الياسمين” التابع لاتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية.
وأعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان له، عن استنكاره وتنديده بما حدث بحق اللاجئين السوريين في المخيم، مجدداً رفضه وإدانته لأي محاولات تسعى إلى إرغام اللاجئين السوريين والضغط عليهم للعودة إلى سورية في ظل الأوضاع الحالية والمخاطر الهائلة التي يشكلها النظام والميليشيات الإرهابية الموالية له وعلى رأسها حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وأكد الائتلاف الوطني أن تلك المحاولات مخالفة للقانون الدولي، وأشار إلى أن أي تحرك في هذا الإطار يتطلب توفير الظروف الملائمة للعودة الطوعية والكريمة في إطار حل سياسي حقيقي تشرف عليه الأمم المتحدة.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن عمل مخيم “الياسمين” كان نموذجياً، ويقدم خدمات إنسانية كبيرة في حالات الطوارئ وهي متفق عليها مع وزارة الداخلية اللبنانية ومع المفوضية الأممية للاجئين، مشدداً على اجتياحه وتدميره يعتبر خرقاً للقانون وانتهاكاً لتلك الاتفاقات، إضافة إلى كونه مخالفة صريحة للاتفاقيات الدولية المتعلقة باللاجئين.
وطالب الائتلاف الوطني، السلطات اللبنانية، بفتح تحقيق رسمي فيما اعتبره “جريمة”، ودعا إلى إطلاق سراح المعتقلين وتعويض جميع المتضررين سواء اللاجئين أو المنظمات الإنسانية، والعمل على اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لمحاسبة المسؤولين ومنع تكرارها بأي شكل أو صورة.
كما أكد الائتلاف الوطني على أن هذه الحادثة وهذا السلوك يرقى إلى “كونه بلطجة ونوع من الإرهاب”، لافتاً إلى أن الهدف من ذلك هو “إثارة الرعب في قلوب اللاجئين وزيادة التضييق عليهم ومنعهم من حقوقهم القانونية”.
وتابع قائلاً: “كما تبدو هذه المستجدات خطوة جديدة على طريق إغلاق سبل الحياة أمام المهجرين السوريين في لبنان”، مضيفاً أن تدمير المخيم المخصص للحالات الطارئة لا يمكن وضعه إلا في إطار زيادة الضغط على اللاجئين وعلى المنظمات التي تساندهم تمهيداً لحملات جديدة من الترحيل القسري بحقهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري