أعرب عضو الهيئة السياسية والأمين العام الأسبق للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس عن أسفه الشديد لفشل المجتمع الدولي المستمر بإيجاد حل للمُهجّرين السوريين، الذين بات مصيرهم الغرق في مياه البحر المتوسط.
وأكد جاموس على أن مصرع ما لايقل عن 900 مهاجر أغلبهم من السوريين غرقاً على بعد نحو 111 كلم من السواحل الليبية أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، هو كارثة إنسانية حقيقية تلم بالسوريين من جديد.
ووجه الأمين العام الأسبق للائتلاف نداء عاجلاً يطالب من خلاله المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية تجاه الشعب السوري، وإنهاء أزمة المهجرين السوريين وإيجاد طرق قانونية وشرعية لنقلهم إلى مناطق آمنة مؤقتة إلى حين عودتهم إلى ديارهم، ومنع التجار من التلاعب بهم واستغلال مأساتهم.
وحمل جاموس المسؤولية الكاملة لنظام الأسد عن كل ما يحدث لأبناء سورية في الداخل والخارج وفي عرض البحر فهو الذي شن حرباً ضد الشعب المطالب بالحرية، واستخدم البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية وأجبر السوريين على اللجوء والهجرة.
وتقدم عضو الهيئة السياسية بالتعزية لذوي الضحايا، وطالب دول العالم بتسهيل أمور اللاجئين وعدم مساعدة نظام الأسد في التضييق عليهم، وتأمين الحماية الإنسانية والقانونية لهم، حسب الاتفاقات والأعراف الدولية.
كما طالب الاتحاد الأوربي الذي دعا إلى جلسة طارئة عقب الحادثة، للبحث في الأسباب الرئيسية وراء تلك المأساة والمتمثلة ببقاء نظام الأسد، الذي بات وجوده مرتبطاً بشقاء السوريين في كل مكان، ودعاهم لاتخاذ إجراءات عملية حاسمة تساعد على حماية المدنيين السوريين وإيجاد مناطق آمنة لهم. (المصدر: الائتلاف)