اعتبر ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الاتحاد الأوروبي موفق نيربية أن مفتاح الحل السياسي في سورية هو محاسبة مجرمي الحرب، وعلى رأسهم بشار الأسد المسؤول عن مقتل أكثر من 300 ألف سوري، بالإضافة لحماية المدنيين بإيجاد منطقة آمنة لا قصف فيها.
وقال نيربية: “من المعيب أن يستمر مجلس الأمن بفشله في مساءلة أحد أعضائه -روسيا- على مقتل العديد من المدنيين السوريين الأبرياء”، حيث قُتل أكثر من 832 مدنياً نتيجة الضربات الجوية الروسية في سورية، غالبيتهم العظمى في مناطق لا داعش فيها.
وأضاف نيربية إن غالب المدنيين يموتون جرّاء الغارات الجوية لنظام الأسد والعدوان الروسي، مؤكداً أن أي حل سياسي يسمح لطائرات الأسد وبوتين بالاستمرار بقصف المدنيين عشوائياً لن يثمر، والهجمات الجوية مؤخراً؛ مثل تلك التي استهدفت خلالها القوات الجوية الروسية سوقاً شعبية في إدلب، متسببة بمقتل أكثر من 50 مدنياً، واستخدام الأسد للبراميل المتفجرة التي تحوي غازات سامة في المعضمية؛ تهدد العملية السياسية وتجعل السلام مستحيلاً.
وشدّد نيربية على أن التهديد على السوريين وعلى الأمن الدولي باقٍ طالما بقي الأسد في السلطة، وكذلك داعش باقية ولن تُهزم طالما بقي الأسد موجوداً في السلطة، مستمراً بجرائمه من دون مساءلة.
وطالب نيربية مجموعة فيينا بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، وقال: “لا يمكن الفصل بين المساءلة والجهود الديبلوماسية، إذ أن إشراك مجرمي حرب في أي حكومة انتقالية سيؤدي فقط إلى تقويض مصداقيتها وتقويض الاحتياجات المشروعة للسوريين”.
المصدر: الائتلاف