اعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري أن إعادة اللاجئين السوريين، خطوة مبكرة وخاطئة قبل إنجاز الحل السياسي الكامل، محذراً من ارتكاب النظام وأجهزته الأمنية إلى جانب المليشيات الإرهابية الإيرانية جرائم واسعة بحقهم كرد فعل انتقامي من الثوار.
وقال الحريري في عدة تغريدات له على موقع “تويتر” إن سورية لا يتوفر فيها الأمن والأمان، ولا البيئة المناسبة لعودة ملايين اللاجئين، مذكراً بأنهم كانوا قد هربوا من سورية حفاظاً على حياتهم من بطش نظام بشار الأسد وأجهزته العسكرية والأمنية والميليشيات الطائفية الحاقدة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وأكد أن عودة اللاجئين والمهجرين أمر حيوي وهام وإستراتيجي ويصب في مصلحة سورية وشعبها، مستدركاً بالقول: “لكن من الخطأ الذهاب إلى هذه الخطوة المبكرة دون حل سياسي شامل”.
ولفت إلى أن ذلك “سيضع حياة ملايين السوريين تحت خطورة الانتقام من نظام الأسد أو العودة إلى استبداده وظلمه مرة أخرى”.
وتابع القول إن “قضية اللاجئين السوريين والأعباء الاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي يشكلها تواجدهم في بلدان اللجوء هي من الأولويات التي تدأب هيئة التفاوض على معالجتها كحزمة شاملة يتم في إطار الحل السياسي المنشود برعاية الأمم المتحدة والذي يؤمن البيئة الآمنة والمناسبة لعودة هؤلاء اللاجئين”.
وكان نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدر جاموس قد أكد أن عودة اللاجئين والنازحين مرتبطة بالانتقال السياسي وتوفير البيئة الآمنة والمستقرة في سورية، وهو أمر لم يتحقق ويبدو بعيد المنال.
وطالب جاموس، الأمم المتحدة، وعلى الأخص الدول الصديقة للشعب السوري، بعدم القبول بأي عملية نقل اللاجئين السوريين في هذه الأوضاع التي وصفها بـ “المقلقة وغير آمنة”، وأكد على ضرورة تحمل المسؤولية الكاملة في حماية المدنيين واللاجئين والتعامل وفق الاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري