عقدت هيئة التفاوض السورية عدداً من الاجتماعات الهامة في مكتبها بجنيف خلال اليومين الماضيين، بحضور رئيس الهيئة الدكتور بدر جاموس والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية هادي البحرة، حيث التقا، المبعوث الأممي الخاص إلى سورية جير بيدرسون، وممثلي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.
وتضمن الاجتماع مع المبعوث الأممي، بحث الآليات المطلوبة من الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي يلبي طموح وتطلعات الشعب السوري، وطالب جاموس بيدرسون بالمزيد من الضغط على النظام لإجباره على تطبيق القرارات الدولية.
وأبلغ جاموس المبعوث الأممي أن الشعب السوري بدأ يفقد الصبر والأمل في الحل، وبقي الخيار الوحيد هو خلق موجة لجوء جديدة، وشدد على أن المسؤول عما وصلت إليه البلاد هو النظام وأن أي حل لا يحقق الانتقال السياسي وبناء دولة جديدة تلبي آمال الشعب السوري وتحقق تطلعاته، لن يكون قابلاً للتطبيق.
كما جرى مناقشة الظروف الإنسانية السيئة التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان بشكل خاص، وفي بعض الدول الأخرى بشكل عام، وضرورة تحرك الأمم المتحدة.
فيما أكد بيدرسون على أنه جاد بالعمل بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة لتحقيق الحل السياسي وتطبيق القرار الدولي 2254، واستمراره في التواصل مع كل الدول القادرة على دفع العملية السياسية بشكل حقيقي.
فيما بحث رئيس هيئة التفاوض والرئيس المشترك للجنة الدستورية، مع ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، تطورات الملف السوري، وتعطيل النظام للعملية السياسية ورغبته بإطالة أمد المأساة في سورية.
وأكد جاموس على أن تأخر الحل السياسي سيؤدي إلى نتائج كارثية على حياة السوريين، ما يؤكد ضرورة وجود دور أكثر فعالية للمجتمع الدولي للضغط على النظام وإيجاد آلية فعّالة لتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.
وحذر جاموس والبحرة من ترك الشعب السوري رهينة بيد النظام، مشدداً على أن الشعب السوري في عموم سورية وفي بلدان اللجوء يعاني من انهيار الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وينبغي العمل بكل جهد لإنقاذ الشعب وتقديم شتى أنواع الدعم له، ولا سيما في مجالي التعليم والاحتياجات الأساسية.
كما أكدا على أن عودة السوريين إلى سورية منوطة بالوصول إلى حل سياسي حقيقي يضمن مستقبل كل السوريين ويحقق مطالبهم بالحرية والعدالة، وذلك عبر التطبيق الكامل والفوري للقرار 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري