وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” نظام الاعتقال لدى نظام الأسد بأنه “أرخبيل من أقبية التعذيب”، حيث قتل النظام أو سمح بموت المعتقلين تحت التعذيب، بينما ما يزال العديد غيرهم يعانون في ظروف سجن مروعة.
وأكدت المنظمة في بيان لها على أن قيام نظام الأسد بالإفراج عن بعض المعتقلين مؤخراً بهذه الطريقة، مثّل معاقبة لأهالي المعتقلين الذين ينتظرون ذويهم ويستحقون الإجابات عن مصير أبنائهم.
وقالت المنظمة إن النظام “يواصل معاقبة أولئك الذين يعيشون في ظل حكمه الاستبدادي”، مضيفة أنه لم يقدّم أي معلومات عن الكثيرين الآخرين الذين ما زالوا معتقلين ومغيبين قسرياً.
وأشار البيان إلى أن الصور المنشورة خلال الأيام القليلة الماضية تُظهر حشوداً من الأشخاص تجمعوا تحت جسر الرئيس في العاصمة دمشق “ينتظرون بفارغ الصبر الوصول المحتمل لأحبائهم”، فيما أتى آخرون على “أمل رؤية وجه معروف”.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أصدر بياناً أكد فيه على أن المشاهد المروعة التي شاهدناها من دمشق لآلاف العائلات السورية وهي تستجدي كل خارج لمعرفة أدنى معلومة عن معتقليهم ومعرفة إن كانوا على قيد الحياة أم لا، إضافة للأوضاع الصحية التي خرج بها المعتقلون من فقدان للذاكرة أو إعاقة جسدية أو مرض مزمن، لهي مرآة تعكس فظاعة ما يتعرض له المعتقلون وأهاليهم على يد نظام الأسد الوحشي.
وطالب الائتلاف الوطني، الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والعمل بجدية لإطلاق المعتقلين السوريين والكشف عن مصيرهم وإيقاف المذبحة التي يتعرضون لها، وإنصاف جميع السوريين عبر محاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها طيلة السنوات السابقة، وتحقيق الانتقال السياسي في سورية وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ولا سيما القرار 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري