ازدادت وتيرة القصف الذي تنفذه قوات النظام وروسيا على ريفي إدلب وحماة، منذ أربعة أيام، مما أدى إلى استشهاد أكثر من ثلاثين شخصاً بينهم نساء وأطفال، سُجلت على إثرها عدد من المناطق “منكوبة”.
وأكد ناشطون من المنطقة أن القصف توسع وشمل مناطق جديدة، وركز بشكل رئيسي على المراكز الحيوية، وهو ما تسبب بخروج مشفى اللطامنة ومشفى “نبض الحياة” في بلدة حاس بريف إدلب عن الخدمة، إضافة إلى تضرر مركز الدفاع المدني في خان شيخون بريف إدلب بعد أن طاله القصف.
وسجلت المجالس المحلية في ريف حماة الشمالي، وبلدة الهبيط بريف إدلب، تدمير واسع في البنية التحتية والمباني السكنية ما دفعها للإعلان عن نفسها “مناطق منكوبة” بفعل القصف الكثيف من النظام وروسيا.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن “القصف الهمجي” يعتمده “الاحتلال الروسي” بهدف “تكرار سيناريو العدوان على المدن بقصد تدميرها وقتل أهلها أو تهجيرهم، ظناً منه أن ما جرى في الغوطة ودرعا يمكن أن يعاد استنساخه في مناطق إدلب وما حولها، ومعتمداً في ذلك على صمت المجتمع الدولي”.
واتهم الائتلاف الوطني في بيان له مساء أمس الأحد، روسيا وإيران والنظام، بـ “تخطيط وتنفيذ حالياً سلسلة جديدة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بهدف تهجير مزيد من السوريين واستكمال مشروع التغيير الديموغرافي على الأرض السورية، دون أن يواجهوا عقبات تذكر من قبل المجتمع الدولي والشرعية الدولية”.
وذكّر الائتلاف الوطني جميع أطراف المجتمع الدولي بمسؤولياتهم تجاه حماية المدنيين في سورية، ودعاهم إلى وقف جرائم الحرب بحقهم، مطالباً مجلس الأمن مجدداً بـ “التحرك الفوري لوقف هذه المخططات قبل فوات الأوان، وإصدار قرار عاجل يدين جرائم روسيا وإيران والنظام، ويضمن وقفها على الفور، ويعمل على تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بسورية وعلى رأسها القرار 2254”.
وشدد الائتلاف الوطني على حق الجيش السوري الحر وسائر أبناء الشعب السوري في الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل المشروعة، كما طالب العالم بتقديم كل دعم ممكن للتصدي لهذا العدوان. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري