اختتم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أعمال الورشة التقويمية “مسارات الثورة وخلاصاتها، ليلة أمس الأحد، والتي ناقشت أوضاع الثورة السورية في سنتها الخامسة، والتحديات التي تواجهها، في ظل التدخلات الخارجية عسكرياً وسياسياً، ومحاولة إجهاض ثورة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والعدالة.
وأكدت الورشة التي ضمَّت نخبة من المفكرين والباحثين والخبراء السوريين والعرب، أهمية استعادة الثورة للقرار الوطني المستقل المعبر عن إرادة السوريين الحرة، والتصدي لكافة التحديات من خلال العمل على إعادة بناء المركز السياسي السوري المستقل.
وتضمن البيان الختامي عدة توصيات بعد أن تم مناقشة بشكل موسع لـ15 ورقة تم عرضها خلال جلسة ترأسها الأستاذ عبد الوهاب بدرخان.
وشددت التوصيات على ضرورة تحويل الائتلاف إلى مؤسسة وطنية فاعلة، من خلال تكوين فريق عمل متخصص يضم خبراء في السياسة والإدارة والعمل الوطني لتقديم تصورات تهدف إلى تطوير بُنى الائتلاف ونظامه الداخلي، وإحداث تغييرات جوهرية في أساليب عمله، ورأب الفجوة بينه وبين أطياف الشعب وقوى الثورة.
كما أكدت على ضرورة إعداد الرؤية الوطنية للحلِّ في سورية، والتي تستند إلى توافقات وطنية تشارك فيها كافة المكونات السياسية والمجتمعية.
ولفتت التوصيات إلى أهمية صياغة عقد وطني سوري يشكل أساساً لدستور سورية المستقبلي، وعقد مؤتمر وطني سوري يقرُّ وثائق المرحلة المقبلة، بما فيها الرؤية الوطنية والعقد الوطني.
واقترح المشاركون تكوين أربع شبكات عمل لتحقيق تلك التوصيات، وهي شبكة سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية، وتضم متخصصين من داخل الائتلاف وخارجه للعمل على إعداد الأوراق المعنية، خلال مدة وجيزة.
وشهدت الجلسة الختامية انضمام رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة إلى أعمال الورشة، واستمع إلى ملخص ما جرى في اليومين، وإلى البيان الختامي، ووعد بالعمل على تنفيذ ما ورد في التوصيات. المصدر: الائتلاف