عقد رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة والوفد المرافق له، اجتماعاً مع رابطة المهجّرين واتّحاد الإعلاميين والحراك الثوري في مدينة الباب بريف حلب يوم أمس الثلاثاء.
وضم وفد الائتلاف كلاً من أعضاء الائتلاف: عبد الباسط عبد اللطيف، بهجت الأتاسي، ومحمد قداح، ونجيب رحمون، وباسل غنيم، كما ضم عن الحكومة المؤقته وزير المالية والاقتصاد الدكتور عبد الحكيم المصري.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة عن تطورات الملف السوري والعملية السياسية وتعاطي المجتمع الدولي معها وأكد أنه لا بديل عن التغيير السياسي في البلد وضرورة تطبيق القرار الدولي 2254، وأشار إلى أهمية استمرار الحراك السلمي لانتفاضة السويداء الذي يعبر عن تطلعات ومطالب السوريات والسوريين.
وشدد البَحرة على أهمية تحسين الواقع الخدمي في المناطق المحررة وإمكانية تأطير الجهود في المنطقة من أجل تلبية احتياجات السكان، ولا يمكن ذلك دون تأمين الموارد اللازمة لدعم جهود الحكومة المؤقته في تنفيذ خططها، ولفت إلى ضرورة إيلاء الأهمية للجيل الصاعد وأن يسهم الشباب في وضع الخطط والعمل عليها ومتابعة الأعمال التي يتم العمل عليها من قبلهم.
وأكد البحرة أن هناك أكثر 150 ألف معتقل سوري في سجون نظام الأسد، ينبغي العمل على تحريرهم بكل الطرق، وذكر بأن نظام الأسد في مرسومه الأخير أفرج عن أصحاب السوابق ومدمني المخدرات فيما لم يشمل قرار العفو المعتقلين السياسيين وهو ما يؤكد أن النظام ماضٍ في سياسته المناهضة لتطلعات الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة وتحقيق الانتقال السياسي نحو نظام حكم ديمقراطي قائم على التعددية السياسية، مشدداً على أن التغيير في أي مجتمع هو ليس بالأمر الهين؛ فكيف سيكون الحال عليه مع نظام دكتاتوري لا يعترف بأدنى حقوق الإنسان.
وتطرق البحرة إلى دور صندوق الائتمان في الانتعاش الاقتصادي والتنمية في المناطق المحررة من خلال تمويل المشاريع التي تقوم بتنفيذها الحكومة المؤقتة، حيث يعمل الصندوق كل ما بوسعه من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري من خلال دعم قطاعات التعليم والصحة والكهرباء والمياه والأمن الغذائي.
بدورها أكد ممثلو الروابط والفعاليات المجتمعية لممثلي الائتلاف الوطني على أن تلاحم الشعب السوري يظهر بشكل واضح في المناطق المحررة التي نزح إليها من هجّرهم نظام الأسد طوال السنوات السابقة، كما تطرقوا إلى ضرورة إيصال صورة الواقع الذي نعيشه للعالم، وأكدوا على ضرورة التعاون والتكامل بين مؤسسات الثورة والناشطين الإعلاميين وروابط المهجّرين وأن تحقيق الأمن والعدالة والاستقرار في المناطق المحررة بات ضرورة لمختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري