اختتم وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، يوم أمس الأربعاء، جولته الأوربية والتي أكد فيها على ضرورة أن يساهم الاتحاد الأوربي بشكل فاعل في إيجاد حل سياسي في سورية ينهي معاناة الشعب السوري، وحماية العملية السياسية، عبر إنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأجرى الوفد الذي ترأسه رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة العديد من اللقاءات، وعلى رأسها لقاء مع الممثلة العليا للسياسية الخارجية الأوربية “فيدريكا موغريني”، وتناول اللقاء الحديث عن آخر تطورات العملية السياسية، ومنع نظام الأسد وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ومواصلته استهداف المدنيين والمرافق العامة والصحية، ورفضه إطلاق سراح المعتقلين.
ودعا وفد الائتلاف في لقاءاته إلى دعم الحكومة السورية المؤقتة التي ستكرس عملها لخدمة الشعب السوري في المناطق المحررة، وشدد الوفد على أن عمل الحكومة سيكون خدمياً وتنفيذياً، دون أن يكون حزبي أو سياسي، وستكون حكومة لكل السوريين ولكل الكفاءات.
وشدد الوفد في جولته على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة في سورية، وفق بيان المجموعة الدولية لدعم سورية (ISSG) الأخير، والذي ينص على إلقاء المساعدات جوا في حال استمر نظام الأسد بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يحاصرها، وذلك تمهيدا لرفع الحصار عن جميع المناطق المحاصرة.
وحث وفد الائتلاف الاتحاد الأوروبي للاهتمام بقضية المعتقلين السوريين وتسليط الضوء عليها بشكل أكبر في المحافل الدولية، للضغط على نظام الأسد وإيقاف ممارسات الإعدام التعسفي وإصدار الأحكام الجائرة أمام محاكم صورية، وتعطيل محكمة الإرهاب، والتوقف عن إحالة المعتقلين المدنيين للمثول أمام محاكم عسكرية.
ولفت وفد الائتلاف إلى أن التأخر في إحداث تطور على ملف المعتقلين يهدد حياة عشرات الآلاف من المعتقلين، الذين يدفعون حياتهم كل يوم بسبب تأخر العمل الجاد على اجتراح حلول ملموسة لقضيتهم.
وتقدم الائتلاف بالشكر لأوروبا على دعمها للشعب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة، على صعيد الدعم الإنساني، وكافة أشكال الدعم الأخرى، معبراً عن أمله بأن يستمر هذا الدعم بشكل متواصل.
وأجرى الوفد العديد من الاجتماعات مع مسؤولين في جهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، حيث التقى نائب الأمين العام “هيلغا شميد”، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “نيك ويتسكوت”، واجتمع مع ممثلين عن جميع الدول الأعضاء في مجلس الاتحاد الأوروبي.
كما التقى الوفد في البرلمان الأوروبي برئيس كتلة حزب الشعب الأوروبي “مانفريد ويبر”، ورئيس كتلة الاشتراكيين “جياني بيتيلا”، وأجرى نقاشاً موسعاً مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية “المار بروك” وعدد من أعضاء اللجنة.
وجرى لقاء مع مدير مكتب وزير الخارجية البلجيكية، وكذلك مع رئيس مجموعة الأزمات الدولية”جان-ماري غينو”. واختتم الوفد زيارته مع مسؤولين في المفوضية الاوروبية. المصدر: الائتلاف