شدد وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية، على ضرورة استكمال مفاوضات جنيف وتخطي العقبات التي يضعها نظام الأسد أمام العملية السياسية.
وجاء ذلك خلال عدة لقاءات أجراها وفد الهيئة العليا مساء أمس الخميس في مدينة نيويورك، مع كل من وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ووزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، ووزير خارجية الدنمارك، أولريك فيستر غارد كنودسن، وزيرة خارجية كندا، السيدة كريستيا فريلاند، والمبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
وأكد حجاب خلال لقائه دي ميستورا على ضرورة التقدم بأطروحات جديدة تسهم في تخطي الوساطة الأممية للعقبات الأساسية المتمثلة في “تعنت النظام، وعدم تعاونه مع الجهود الأممية، وإمعانه في ارتكاب الجرائم الإنسانية بحق السوريين، وسعيه لحسم الصراع من خلال سياسات التهجير القسري، وإثارة الاحتقان الطائفي”.
وحذر د. رياض في الوقت نفسه من المحاولات التي تبذلها بعض القوى ذات الأجندات التوسعية للطعن في مرجعية الهيئة ومصداقيتها، والسعي مقابل ذلك لتوظيف العملية السياسية كوسيلة لاستعادة الشرعية التي فقدها بشار جراء استخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين، وغيرها من الأسلحة المحرمة دولياً.
كما نبه إلى مخاطر الاستجابة للضغوط التي تبذلها القوى الحليفة لبشار الأسد للهيمنة على الوساطة الأممية، والدفع من خلال ذلك للتغاضي عن الملفات الأساسية في العملية السياسية، كملف المعتقلين والعدالة الانتقالية ومحاسبة الذين تورطوا بارتكاب انتهاكات في حق الشعب السوري، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
ويشارك إلى جانب وفد الهيئة العليا كل من عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري بدر جاموس، وعضو الهيئة العامة عبد الحكيم بشار، وسفير الائتلاف الوطني في واشنطن نجيب الغضبان، وتأتي هذه الزيارة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري