التقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة المنسق العام للهيئة رياض حجاب، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط أليستر بورت، مساء الاثنين، وحثهم على محاسبة جميع مرتكبي الجرائم في سورية وعلى رأسهم بشار الأسد، وأكد لهم على التزام المعارضة السورية بالحل السياسي والانتقال السياسي الحقيقي والكامل.
وتأتي هذه اللقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك الأمريكية، وأثنى حجاب على مبادرة الرئيس الفرنسي الأخيرة بتشكيل لجنة اتصال من الدول الخمس دائمة العضوية زائد الأطراف المؤثرة في المنطقة، قائلاً: إن “هذه المبادرة تكسر محاولات القوى الحليفة للنظام احتكار صياغة الحل السياسي وفق أطماعهم التوسعية وأجندات مد نفوذهم عبر الحدود”.
ورأى حجاب أن الوسيلة الأنجع لطي هذا الملف وتحقيق عملية انتقال سياسي تكمن في “محاسبة بشار الأسد الذي قتل أكثر من نصف مليون سوري، وهجر الملايين، ودمر البنية التحتية، ومزق النسيج الاجتماعي السوري، وولّد الإرهاب”.
وأكد أن خروج بشار الأسد وزمرته من الذين ثبت تورطهم بارتكاب جرائم في حق السوريين، يعد أحد أهم المطالب الشعبية لإنهاء الدولة القمعية الدكتاتورية، والبدء بمرحلة جديدة من حكم المؤسسات والقانون.
وشدد حجاب على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد للاستقرار في سورية والمنطقة ككل ونهاية الإرهاب في العالم.
وأضاف حجاب أن المعارضة السورية غير “مخولين بالتنازل” عن مطالب الشعب السوري، مشيراً إلى أن على العالم إدراك أن ما يجري في سورية ليس صراعاً على سلطة بل ثورة شعب بوجه نظامٍ مستبدٍ جائر.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري