أجرى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، زيارة إلى المنطقة العازلة التي نص عليها اتفاق إدلب، رافقه بذلك كل من الأمين العام نذير حكيم والناطق الرسمي أنس العبدة، إضافة إلى عدد من أعضاء الائتلاف الوطني.
وأكد مصطفى في تصريحات خاصة أن نقاط المواجهة مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية لم تتغير ولم تتراجع وبقت على حالها، موضحاً أن ما حصل هو سحب للسلاح الثقيل فقط من المنطقة المتفق عليها مع استمرار تواجد السلاح المتوسط والخفيف.
ولفت إلى أنه استعرض الخرائط التي حددت معالم المنطقة العازلة برفقة عدد من القادة في الجيش السوري الحر، وقال: “نحن نتابع عن كثب الوضع على الأرض وما يعاني منه السكان من نقص في الخدمات”.
كما عقد رئيس الائتلاف الوطني اجتماعات متفرقة مع المجالس المحلية لمحافظات حماة وحلب وإدلب، والفعاليات المدنية لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة، وأهمها العمل على استمرار عمل المجالس المحلية داخل المنطقة العازلة وتقديم الخدمات للسكان.
وأشار إلى أن الائتلاف الوطني ومؤسساته يسعى للاستفادة من الاتفاق لترسيخ الإدارة المدنية والتأكيد على فكر الدولة، وتفعيل عمل المؤسسات الخدمية والإدارية من خلال أبنائها، وأضاف أن “خططنا أن نكون مع الحاضنة الشعبية ونسعى لذلك بكل السبل المتاحة”.
وقال رئيس الائتلاف الوطني إن “مسؤوليتنا تأمين الخدمات والحياة الكريمة للمدنيين في المناطق المحررة ونسعى لذلك بعد تنفيذ الاتفاق”، منوّهاً إلى أن الاتفاق حصل على ترحيب دولي بشأن منع أي عملية عسكرية ضد المدنيين.
وبيّن أن هناك تحركاً آخر من الائتلاف الوطني على المستوى السياسي للاستفادة من الاتفاق، وشدد على ضرورة أن يفتح ذلك الباب أمام تفعيل العملية السياسية لإيجاد حل سياسي شامل يحقق للشعب السوري مطالبه بالحرية والعدالة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري