حمّل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التحالف الدولي المسؤولية عن سقوط ضحايا مدنيين في الرقة، وعن النتائج المترتبة على دعمهم المستمر لميليشيات “قسد”.
وقال ناشطون من المدينة إن أكثر من 160 مدنياً استشهدوا في مدينة الرقة خلال الثلاثة أيام الماضية، جراء القصف من طيران التحالف الدولي وميليشيات “قسد”، موضحين أن من بينهم سبعة عوائل كاملة مؤلفة من 50 شخصاً بينهم نساء وأطفال، قضوا يوم أمس الثلاثاء، بعد غارة من طيران التحالف الدولي استهدف بناء في منطقة الملاهي بمدينة الرقة، تبعها قصف مدفعي عنيف من ميليشيا “قسد” استهدف مكان الغارة.
وأوضح الناشطون، أن طيران التحالف الدولي شن حوالي 110 غارات على أحياء مدينة الرقة خلال يومي الأحد والاثنين، ما أدى لاستشهاد أكثر 100 مدني وجرح العشرات، ودمار عدة أبنية سكنية ومحال تجارية.
وأكد الائتلاف الوطني في تصريح له اليوم الأربعاء أن هذه الجرائم تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب المدانة التي ترتكب بحق المدنيين، والتي تمثل خرقاً للقانون الدولي. موضحاً أن محاربة الإرهاب، لا يمكن أن تتم من خلال استهداف المدنيين، ولا من خلال دعم أشكال أخرى من الإرهاب، ولا يمكن توقع حل، سياسي قبل أن يتم حسم الموقف الدولي من منبع الإرهاب، ممثلاً بنظام الأسد، الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن انتشار الإرهاب في سورية والمنطقة.
وتشهد مدينة الرقة معارك كرّ وفرّ بين تنظيم “داعش” وميليشيات “قسد” المدعومة من التحالف الدولي منذ أكثر من 72 يوماً، بهدف السيطرة على أبرز معاقل التنظيم الذي سيطر على مدينة الرقة، أواخر عام 2013. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري