أكد عضو الهيئة السياسية والأمين العام السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري أن التدخل الروسي جاء من أجل إنقاذ قوات بشار الأسد من السقوط على الرغم من استعانتها بقوات نظام الملالي من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية ومرتزقة آخرون.
جاء ذلك في ندوة حوارية عبر الإنترنت، انعقدت مساء يوم الاثنين 15 شباط / فبراير 2016، بعنوان “صمود الشعب السوري والثورة السورية هو الكفيل بدحر الأعداء”، بمشاركة كل من العقيد عبد الجبار العكيدي القائد السابق للمجلس العسكري الثوري في حلب، وسنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وشدد الحريري على أن العدو الروسي يتبع سياسة الأرض المحروقة، عبر استخدام كامل إمكانياتهم العسكرية لتحقيق بعض المكاسب على الأرض، مشيراً إلى أن قوات الأسد لا يمكنها إعادة السيطرة على الأراضي، والقوات الموجودة على الأرض هي قوات الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات تتبع لـ 40 حركة على الأقل إضافة إلى ميليشيا حزب الله الإرهابي.
ولفت الحريري إلى أن روسيا أوهمت العالم بأنها مبادرة وإيجابية في ما يخص العملية السياسية في جنيف، منوّهاً إلى أن الهدف الأساسي هو التغطية على الجرائم التي يقوم بها الطيران الروسي ضد المدنيين داخل سورية، متذرعة بمحاربتها لتنظيم داعش.
وأوضح الحريري أنه الآن أصبح معروفاً للجميع بأن أكثر من 90% من الغارات الروسية هي تستهدف المناطق التي يسيطر عليها الثوار، منها الأسواق الشعبية، المدارس، المخيمات، المشافي، وكذلك المباني السكنية الآهلة بالسكان.
وأشار الأمين العام السابق للائتلاف جهود قوات الأسد تظافرت مع قوات داعش والحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب “الاتحاد الديمقراطي” لتحقيق مكاسب ميدانية ضد الثوار من أجل الانتقال إلى موقف تفاوضي قوي لصالح نظام الأسد في جنيف.
وأكد عضو الهيئة السياسية أن الصمود الذي يبديه الثوار هو صمود بطولي ويسطرون ملاحم أسطورية، وتمكن الثوار من قتل ضباط في الحرس الثوري الإيراني وأفراد عناصر من قوات التعبئة، موضحاً أن المعلومات تقول بأن هناك أكثر من 1500 مرتزق من قوات الحرس الثوري الإيراني ومن الميليشيات التي تدعمهم منذ بداية 2016 لقوا مصرعهم في سورية. المصدر: الائتلاف