أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن استمرار تصاعد العنف في سورية يعود إلى إصرار نظام الأسد على الحل العسكري، ذلك أن الائتلاف الذي أكد التزامه بالحل السياسي استناداً لمبادئ بيان جنيف “لم يجد شريكاً جاداً في عملية السلام”.
وفي كلمة ألقاها نائب رئيس الائتلاف هشام مروة أمام البرلمان الأوروبي الأربعاء (١٨ ت٢) ضمن فعالية حوارية حول محاربة التطرف والارتقاء بالحوكمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وشارك فيها الأستاذ هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف، لفت مروة الانتباه إلى أن العدوان الروسي المستمر على سورية يلقي الكثير من الشك حول جدية روسيا في التزامها بانجاز بالحل السياسي.
واستعرض مروة في كلمته أنماط العنف والقمع التي اتبعها نظام الأسد ضد الشعب السوري على مدى الأعوام الخمسة من عمر الثورة، مشدداً على أن تعقد المشهد وتعدد الأطراف الحاملة للسلاح لا يجب بحال من الأحوال ان يدفع نحو التغاضي عن أن نظام الأسد وحلفائه والميليشيات الموالية له تظل المسؤولة عن ٩٥% من الجرائم والانتهاكات.
وأكد مروة أنه “لوقف العنف، لا بد من معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى نشوئه أصلاً، وفي سورية السبب الجذري واضح تماماً ألا وهو طغيان الأسد”.
وأوضح أن حجم المأساة تجاوز حدود سورية وضرب باريس في الهجمات الإرهابية المأساوية التي تعرضت لها في ١٣ تشرين ثاني/ نوفمبر، مؤكداً أن السوريين يتفهمون أكثر من غيرهم جذور تلك المأساة، حيث شهدوا ما قام به الأسد على مدى السنوات الخمس الماضية من تحويل سورية من بلد للحضارة والتسامح والتعددية إلى مغناطيس جاذب للتطرف والإرهاب.
وشدد مروة على أنه من أجل “تحقيق النصر في الحرب على الإرهاب، وتحقيق الاستقرار، وتحقيق الانتقال السياسي الذي استحقه الشعب السوري بحق بصموده، فلا بد من إنهاء حكم الأسد الدكتاتوري”. المصدر الائتلاف