شهدت عدة عواصم عربية وأجنبية مظاهرات واعتصامات أمام سفارة روسيا ومقرات المنظمات الدولية احتجاجاً على استمرار هجمات نظام الأسد وروسيا ضد المدنيين في مدينة حلب.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ حلب التي تشير تقارير دولية إلى أنها على شفا كارثة إنسانية.
كما تظاهر المئات من أهالي غوطة دمشق الشرقية في مختلف المدن والبلدات تضامناً مع أهالي حلب، منددين بما وصفوها بالمجازر التي تنفذها الطائرات الروسية ووالأسدية واستهدافها المدنيين والبنى التحتية في المدينة.
كما نظم طلاب كلية الطب في مدينة كفر تخاريم بريف إدلب، وقفة نددوا خلالها باستهداف نقاط الخدمات الإنسانية والطبية في حلب.
وفي طرابلس لبنان اعتصم عشرات الناشطين استنكارا لما يحدث في مدينة حلب، وذلك بدعوة من هيئة علماء المسلمين في لبنان، ورفع المعتصمون أعلام الثورة السورية ولافتات طالبت بحماية المدنيين من القتل، كما قدم عدد من الأطفال مشاهد تمثيلية جسدت قتل المدنيين ومعاناة الشعب السوري.
وشهدت مدينة غزة في فلسطين مظاهرة أغلق خلالها شباب غاضبون مقر الأمم المتحدة بالمدينة، وعلقوا رداء أحمر على بوابته احتجاجاً على المجازر التي ترتكب في حلب وتنديداً بصمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب في المدينة.
وفي العاصمة الأردنية نظم اتحاد طلبة الجامعة الأردنية مسيرة ووقفة تضامنية مع أهالي حلب المنكوبة بالقصف المتواصل على أحياء المدينة.
وتحت عنوان “حلب تحترق” نظم ناشطون كويتيون مهرجاناً خطابياً طالب خلاله نواب سابقون بيوم غضب عالمي من أجل حلب، ورفع الظلم عن أهلها، وطالب بعض المتحدثين بأن يتخذ علماء الأمة موقف حق تجاه ما يجري في سورية.
وفي الإسكندرية شمالي مصر، خرجت مظاهرة نسائية رفضاً لما يحدث بحلب وبقية الأراضي السورية.
وفي تونس نددت أحزاب تونسية بالغارات الجوية التي تستهدف حلب، داعية “المنظمات الدولية للتدخل”، ومن بين هذه الأحزاب حراك تونس الإرادة الذي أسسه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، وحركة النهضة وحزب التيار الديمقراطي.
وفي إسطنبول التركية نظم عشرات الأتراك عند صلاة الفجر فعالية بعنوان “لنلتقي في صلاة الفجر من أجل حلب” في مسجد مهريماه سلطان تضامناً مع حلب.
ورفع المشاركون في الفعالية لافتات كتب عليها “تحية للمقاومة السورية في عامها السادس”، و”نحن إلى جانب الشعب السوري المقاوم”.
كما أحرق المتضامنون العلم الروسي وصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأطلقوا هتافات مناهضة لروسيا وإيران وأميركا.
وفي العاصمة الألمانية برلين تظاهر العشرات من اللاجئين السوريين والمواطنين الألمان أمام بوابة برلين والسفارة الروسية، مطالبين موسكو برفع يدها عن سورية، والأمم المتحدة بالتدخل لوقف قتل الأطفال والنساء وكثير من المعذبين في الأرض.
ونظم نشطاء وقفة احتجاجية أمام السفارة الروسية وبوابة برلين الشهيرة وسط العاصمة الألمانية تضامناً مع حلب التي تتعرض لقصف متواصل تشنه طائرات سورية وروسية، وأكد المحتجون إدانة هذه الغارات، وطالبوا المجتمع الدولي بالعمل على وقفها.
وتتعرض أحياء مدينة حلب منذ الـ21 من نيسان /أبريل الماضي لقصف عشوائي عنيف من قبل طيران نظام الأسد وروسيا لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية والمدنيون، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي انتهاكاً واضحا للقانون الدولي. المصدر: الجزيرة