اعتصم حشد من اللبنانيين الأحرار وعدد من منظمات المجتمع المدني في ساحة الأسكوا في بيروت أمس تضامناً مع المدنيين في حلب، وبهدف وقف مجازر نظام الأسد وروسيا بحق المدنيين هناك، في حملة “#حلب_تحترق”.
وحضر الاعتصام عدة أحزاب لبنانية مثل الشباب التقدمي، ومن الشخصيات اللبنانية حضر النائب وليد جنبلاط وزوجته نورا جنبلاط، والوزير السابق غازي العريضي.
وقرأت الناشطة لونا صفوان كلمة المعتصمين باسم أهل حلب، وتم قراءة بيان لمنظمة الشباب التقدمي. وكان ملفتاً الحضور الكبير لكل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وحضور المنظمات السورية الموجودة في بيروت.
وفي طرابلس اعتصم ناشطون سوريون ولبنانيون في نفس الوقت أمام مكاتب الأمم المتحدة في منطقة المعرض، في إطار الاحتجاج على مجازر حلب وضمن حملة “#حلب_تحترق”.
وصدر عن الاعتصام بيان جاء فيه: “من تحت القصف من حلب.. نداء إلى الأحياء، بعد أن عجزنا عن التظاهر في حلب فلتتظاهروا في كل العالم”.
ومما جاء في البيان أيضاً: “من يُقتل في حلب ليس الإرهابيون، بل هو الإنسان في الأسواق والمدارس والأحياء والمشافي والمساجد، نحن وليس أحد سوانا، هذه هي الحرب الأولى والأخيرة في بلادنا، وكل الحروب الأخرى المركبة جاءت لتحرمكم من رؤية هذه الحقيقة، لذلك كانت الحرب ضدنا حرب حواضن اجتماعية، تستهدفنا كبشر، تستهدف إرادتنا ومعنوياتنا منذ خمس سنين. إنها حرب لا تمتلك أي رؤية إستراتيجية في غاياتها، سوى ردع المدنيين، لكفهم عن المطالبة بالحرية الديمقراطية، التي لم ينفكوا بالمطالبة بها”.
واستعرض البيان عدد ضحايا سورية: “عدد الضحايا في سوريا بلغ 470 ألف شخص، بينما بلغ عدد المصابين مليونا وتسعمائة ألف مصاب، كما بلغ عدد اللاجئين أكثر من 4 ملايين لاجئ، فيما بلغ عدد النازحين 7 ملايين نازح. كما يقدر عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة يومية حوالي 13 مليون، في الوقت الذي بلغ فيه عدد العاطلين عن العمل 4 من كل 5 أشخاص”.
ولا يزال هاشتاغ “#حلب_تحترق” يتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يزال السوريون والمتعاطفون معهم يعتصمون في كثير من البلدان. المصدر: العربية