تستمر حركة النزوح نحو الحدود التركية نتيجة قصف قوات نظام الأسد والطيران الروسي لمناطق خفض التصعيد في شمال سورية، حيث أعلنت الأمم المتحدة، يوم أمس الخميس، أن ما يزيد عن 300 ألف شخص هربوا نحو مناطق أكثر أمناً قرب الحدود التركية.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بمدينة نيويورك، أن أكثر من 300 ألف شخص فروا نحو الحدود مع تركيا، لافتاً إلى أن مخيمات النازحين أصبحت مكتظة، وذلك ما أجبر الكثير من الفارين من بيوتهم على البقاء في الحقول المفتوحة أو تحت الأشجار.
وأضاف دوغريك: “ما زلنا نشعر بالقلق من التأثير الإنساني الواسع للأعمال العدائية التي تتكشف حاليًا في منطقة التصعيد في شمال غرب سورية، وخاصة في شمال حماة وجنوب إدلب”.
وذكر المتحدث باسم الأمين العام، أنه تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 231 مدنياً، بينهم 69 امرأة و81 طفلاً، منذ بدء تصاعد الحملة العسكرية على منطقة خفض التصعيد شمالي غربي سورية، في 26 من شهر نيسان الفائت.
ومن جهته جدّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، دعوته أطراف المجتمع الدولي إلى إيجاد الآلية المناسبة لإيقاف الهجمات العسكرية الوحشية التي تنفذها قوات النظام وطائرات الاحتلال الروسي على المدنيين العزل في أرياف الشمال السوري، وحذّر الائتلاف من أن اشتداد وتيرة المعارك قد يجبر المزيد من الأهالي للنزوح من مناطق سكناهم نحو الحدود التركية.
وكانت الأمم المتحدة، قد حذرت قبل أربعة أيام، من حصول موجات نزوح لمئات آلاف المدنيين في شمالي سورية، نحو الحدود التركية، فيما لو تواصلت العمليات العسكرية والغارات في إدلب ومحيطها، وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية، بانوس مومسيس، في العاشر من حزيران الحالي: “نخشى إذا استمر ذلك القصف والعمليات العسكرية واستمر ارتفاع أعداد النازحين واحتدم الصراع أن نرى فعلاً مئات الآلاف.. مليون شخص أو مليونين يتدفقون على الحدود مع تركيا”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري